لم تكن المكرمة الأميرية من صاحب السمو الأمير مفاجأة بل كانت متوقعة وتجسد معاني الأبوة بأجمل صورها..ولصاحب السمو أعمال وإنجازات مشهودة لصالح شعبنا في مجال العمران والتنمية ورفع رواتب الموظفين ودعم ابنائه في القطاعين الخاص والعام وهذا ليس بالغريب على سموه.
كما ان هذه المكرمة الأميرية تعبر عن مدى العلاقة وقوتها بين الحاكم والمحكوم وتبني جسور المحبة بينهما وتضرب بعرض الحائط كل الشائعات أو الشعارات التي أصبحت معاول هدم تسعى الى صنع فجوة بين الشعب والحكومة، فالحكومة هي الشعب والشعب هو الحكومة والكل يقوم بدوره من أجل خدمة الكويت وأبنائها. وتباطؤ الحركة الاقتصادية المحلية في الآونة الأخيرة وكساد الأسواق والآمال المحيطة بسوق الكويت الواعد أصبحت بعد هذه المكرمة «في خبر كان» وستكون إحدى القصص التي ترويها العجائز لأحفادهن قبل النوم، فالكويت بأميرها المحبوب الحنون سمو الشيخ صباح الأحمد أطال الله بعمره أصبحت مضرب المثل لجيرانها والمجتمع الدولي بهذه المكرمة التي تدل على سخاء وكرم مانحها بل ان الكويت أصبحت مثالا دوليا يحتذى به بعد هذه المكرمة، وبما ان الرجال هم صنّاع التاريخ وهم صناع نقاط التحول فإن المبادرات العملاقة التي قام بها صاحب السمو الأمير سابقا جعلت هذه المكرمة نقطة فاصلة في تاريخ المجتمع الكويتي فمنهم من سماها أي سنة 2011 سنة صباح الأحمد ومنهم من سماها سنة المكرمة ومنهم من سماها سنة الخير والكويتيون يستاهلون فهم يحبون الكويت ويحبون أميرهم ومستعدون في أي وقت للتضحية من أجل الكويت وأسرة آل الصباح الكرام الذين كانوا ولايزالون وسيبقون ذخرا وسندا للشعب الكويتي الذي نادى وبأعلى صوته أيام الاحتلال الغاشم لو لم يبق من آل الصباح إلا شخص واحد فلن نقبل بأحد غيره يحكمنا. فكل الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه على هذه المكرمة السخية لشعب الكويت.