مفرح العنزي
لقد وضعت قمة جابر الماضية الحجر الاساس في المشروع النووي الخليجي وذلك بمبادرة من صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه.
ومما لاشك فيه ان التشاور والتنسيق والتعاون الخليجي من الروافد المهمة لبناء هذا المشروع الحيوي مستقبلا، ونستطيع القول انه حيوي لكونه يعتبر مصدرا بديلا للطاقة بعد النفط، اذ لا يوجد الى الآن بديل مناسب للطاقة سوى الطاقة النووية، ولعل البدء بهذا الاتجاه في المرحلة الحالية هو بداية ناجحة لكون هذا المشروع يحتاج الى وقت كبير قد يصل الى 20 عاما.
وانه من الجميل جدا ان تتم ولادة هذا المشروع الرائع في ظل الرخاء الاقتصادي الذي تشهده المنطقة وفي ظل وجود فائض الطاقة المتمثلة بطاقة النفط. والمشروع النووي السلمي الخليجي هو مشروع مدروس من الناحية القانونية والفنية المتمثلة باستخدام الطاقة النووية في تحلية المياه وتوليد الكهرباء.
ولعـل الخبــرات العالمية في هذا المجال متعددة وواسعة الا انها تحمل قاسما مشتركا مهما وهو الكلفة المالية الباهظة الا ان ذلك لن يكون حاجزا صعبا لدى دول الخليج فالعمل بمجال الطاقة النووية يحتاج الى المادة الانشطارية كعنصر اساسي في التفاعل النووي والاستفادة منه في المجالات السلمية، والمادة الانشطارية يمكن الحصول عليها إما عن طريق تخصيب اليورانيوم او عن طريق شرائها من السوق الدولية كوقود للمفاعلات النووية السلمية الخليجية، وفي كل الاحوال نحن سعداء جدا بالدور الريادي الكويتي في هذا المجال والذي كانت ثمرته تسليم مسودة المشروع النووي الخليجي الموحد الذي يعتبر النواة الاولى للطاقة النووية الخليجية، فكل الشكر لرؤساء اجهزة الامن الوطني في دول مجلس التعاون الخليجي على هذا المجهود واخص بالشكر الشيخ احمد الفهد والشيخ ثامر العلي.