مفرح العنزي
كبد هي منطقة صحراوية تقع جنوب الكويت وسميت بهذا الاسم بسبب تقلباتها المناخية ذات الوتيرة المتسارعة، ويقع في محيطها «شبك الاذاعة» التابع لوزارة الاعلام وجبل النفايات الصلبة التابع لإدارة ردم النفايات ومعالجتها في البلدية ومنطقتين للجواخير الاولى الغربية للغنم والشرقية للإبل، وأصبحت هاتان المنطقتان من المناطق المهمة لتنزه العوائل الكويتية، الا ان الوصول لهذه الجواخير يمر بطريق خطر استطاع خلال السنوات الماضية ان يتحول الى منجل يحصد رقاب العوائل المتجهة الى جواخيرهم لقضاء وقت ممتع، الا ان القدر اختطفهم على هذا الطريق والمشكلة بهذه المنطقة تنقسم الى ثلاثة اقسام وهي:
أولا: طريق الذهاب
لكبد عدة طرق من اجل الوصول اليها، الا ان الطريق الاهم هو الطريق الذي يبدأ كمخرج من طريق الدائري السادس وتحديدا على جسر صباح الناصر ولكون منطقة كبد محظوظة بروادها الـ «vip» فقد تحول هذا المخرج من حارتين الى خمس حارات. اما بقية الطريق فانه بحالة يرثى لها حيث يتضمن الكثير من المنحنيات الخطرة واعمال الطرق التي لا تحمل تحذيرات كافية للسائقين، وكذلك تكون الرؤية محدودة في بداية هذا الطريق بسبب مرور الشاحنات العملاقة، واعمال الطرق مشكلة كبيرة فعندما يبدأ العمل يمر عام وعامان وثلاثة، وقد ينتهي او لا ينتهي ذلك العمل، وهذا الامر متروك لكي يدفع اصحاب المركبات ثمن هذا التأخير وعندما يستوي الطريق ويكون خاليا من اعمال التحويلات الجبرية تبدأ السرعات الجنونية لقائدي المركبات الذين يعلمون تماما ان هناك سيارة تحمل كاميرا لرصد السرعة الزائدة وهذه السيارة لا تأتي بالشهر او الشهرين الا مرة واحدة وكأنها مكلفة برصد السرعة بجميع مناطق الكويت.
وقد تفضل مشكورا عضو المجلس البلدي محمد المفرج بتقديم اقتراح انشاء دوارات على هذا الطريق للحد من السرعة الزائدة، وربما لترك هذه السيارة اليتيمة لرصد السرعة للانشغال بمناطق الكويت الاخرى.
اما الحلول المقترحة فهي كالتالي:
- انجاز اعمال الطرق بأسرع وقت ممكن وتنفيذ بنود الشروط الجزائية على شركات المقاولات العاملة في حالة وجود تأخير في مدة المشروع.
- منع الشاحنات الكبيرة من المرور بهذا الطريق خلال عطلة نهاية الاسبوع.
- استحداث دوارات وعلامات عاكسة للضوء بهدف التقليل من السرعة بين الدوارات واخيرا توسعة الطريق.
ثانيا: داخل منطقة كبد
قامت وزارة الداخلية مشكورة بتدمير منطقة الاستعراضات الواقعة بنهاية الشارع المؤدي الى نادي الهجن من خلال الحملات المرورية المتتالية، حيث كانت هذه المنطقة مصدر ازعاج كبير للعوائل الموجودة في جواخير الإبل بنهاية الاسبوع.
الا ان المشكلة لم تنته، حيث تحول هؤلاء الشباب المتحمسون للاستعراض في الشوارع الداخلية التي تمر عبر الجواخير، وهذا الامر اصبح اشد ازعاجا عن سابقه.
الحل المقترح:
- قامت المملكة العربية السعودية بمعالجة هذه الظاهرة من خلال استحداث ادارة الدوريات السرية ان جاز التعبير وهي عبارة عن سيارات مدنية عادية وبداخلها «فلشرات» من الامام والخلف ولدى قائديها صلاحية الضبط والمخالفة وبهذه الفكرة قضي على هذه الظاهرة من جذورها في شوارع المملكة، وكذلك في الكويت لا نريد حجز المركبة، بل نريد العقوبة او التلويح بالعقوبة ضد هؤلاء الشباب المستهترين لكي يرتدعوا عن ازعاج المواطنين من خلال الدوريات السرية للداخلية.
ثالثا: طريق العودة من منطقة كبد
لا يقل الخطر في طريق العودة عن خطر طريق الذهاب، فمحولات الكهرباء العملاقة ملاصقة لهذا الطريق، وهذا يتنافى مع قوانين سلامة الطرق في كثير من دول العالم، بل الاخطر من ذلك هو وجود خرسانات عملاقة بين الطريق وهذه المحولات وهذه الخرسانات تكاد تكون مشابهه للرصيف الشمالي والجنوبي لناقلات النفط العملاقة في منطقة الشعيبة كذلك اعمال الطرق وتحويلاتها الحالية من علامات التحذير لاتزال قائمة بالرغم من طول المدة لهذه التحويلة.
اما الامر الاخير فهو الازدحام الشديد عند اشارة الدائري السابع، والتي تقع فوق الجسر الذي يقع في بداية هذا الدائري، واذا كانت سيارتك ليست من سيارات الدفع الرباعي، فانك ستواجه مشكلة الانتظار الطويل امام هذه الاشارة التي تقع على ارضية طريق منتهي الصلاحية ومدمر من قبل الشاحنات العملاقة التي ترتاد هذا الطريق.
الحل المقترح:
- ابعاد الطريق او ازاحته عن محولات الكهرباء العملاقة.
- في المرحلة الحالية وضع كاميرات مراقبة للسرعة، والتي سينتهي دورها بعد انشاء الدوارات.
- توسعة وصيانة نقطة الطريق الواقعة بأعلى الجسر المتقاطع مع بداية الدائري السابع، وانا اجزم بان المسؤولين لديهم حلول افضل لذلك نرجو من المسؤولين عن هذا الطريق من جميع الجهات الحكومية انقاذ ما يمكن انقاذه من مرتادي هذا الطريق من المواطنين.