مفرح العنزي
تحتفل جريدة «الأنباء» بمرور 32 عاما على اصدارها، وهنا نستذكر كفاح هذه الجريدة الشجاعة بكلمتها ومواقفها، فهي تكتب عندما تتوقف زميلاتها عن الكتابة وتواجه الموقف عندما تكون المواجهة مكلفة وتتحمل الخسارة المادية والقضائية في سبيل ذلك، ففي تلك الايام الخوالي لم تكن هناك حرية للصحافة، الا ان عناد «الأنباء» لاظهار الحق هو الحرية بنفسها، وقد تحملت «الأنباء» الاعباء الكثيرة واغلقت مرات عديدة بقرار من المحكمة الا انها لم تستسلم مادام الحق بالافق يلوح لها ويناديها، وقد كانت ولاتزال تسمع نداء الحق وتتجه اليه دون ان تنظر الى مواطئ اقدامها، وماذا تمشي عليه، وقد واكبت هذا الكفاح لهذه «الجريدة» الشجاعة عندما كنت قارئا لها من عرض آلاف القراء في الكويت وخارج الكويت.
اما السبق الصحافي فقد كانت رائدة به، ولعل آخره كان مقتل بينظير بوتو، والصدق في الطرح والقوة في الطرح هو احد مميزات هذه الجريدة، وهو ما دفعني للكتابة بها دون كلل او ملل من دون مقابل.
ولعل هذا النجاح يقف خلفه اناس يعرفون معنى ولون وشكل القيادة الصادقة الناجحة، ففي السابق كان العم خالد يوسف المرزوق هو من وضع حجر الاساس لهذه الجريدة، ولازلت اتذكر دعايتها في تلفزيوننا الابيض والاسود وهو «الأنباء وبس»، ثم تولى ادارتها الاخوان وليد وفواز وابليا بلاء حسنا، واخيرا وليس آخرا تولي الادارة الشبلة ابنة ذاك الاسد والاخت الفاضلة بيبي خالد المرزوق اخت الرجال التي كانت ولاتزال تساعد الناس في نيل حقوقهم وتحفظ مصالحهم من خلال ما تتبناه في الجريدة من قضايا ذات صلة كبيرة بحقوق الآخرين، وبهذه المناسبة اتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لجريدة «الأنباء» بمناسبة مرور 32 عاما على صدورها، واخص بالتهنئة العم خالد يوسف المرزوق وعائلته.