مفرح العنزي
يحق لنا ان نفخر بأميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فهو خير خلف لخير سلف، وها نحن نبايعه في الذكرى الثانية لتوليه الحكم ونشاركه فرحة الانطلاقة الجديدة لمستقبل واعد وزاخر بالعطاء والخير والاطمئنان.
وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لم يكن رجلا عاديا ولا قياديا عاديا بل انه من خيرة الرجال وخيرة القادة الذين يمكننا الاعتماد عليهم في ظل الازمات والعواصف السياسية والامنية محليا ودوليا.
فمنذ توليه حقيبة وزارة الخارجية قبل اكثر من 40 عاما دخل الحياة العملية بجميع تفاصيلها، وقد حجز مقعدا دائم العضوية في مدرسة الحياة التي لا تنتهي دروسها ابدا، فحارب من اجل الكويت ومن اجل رفع علمها في المحافل الدولية، حارب بالكلمة والعلاقة والتخطيط الحكيم والقرار المصيري وعرف كيف تدار الامور وعرف كيفية الوصول الى الهدف بأقل الخسائر، وكان ولايزال مهندس الاصلاحات السياسية والاقليمية والدولية والمحلية، وهو دائما متفائل لا تحمل فكرة سموه او رؤيته اي نوع من انوع التشاؤم، اما ابتسامته فهي حاضرة سلما وحربا، ففي الحرب السياسية نجده يبتسم بوجه عزت الدوري في مؤتمر الدوحة ابتسامة الاسد الواثق من النصر بعد ان ملأ الدوري قاعة المؤتمر بنهيقه السياسي المتواصل والموجه لصاحب السمو، لم يكن احد بمستوى تفكير صاحب السمو في تلك الفترة سوى عزت الدوري الذي يعرف انه في وضع «كش ملك» امام صاحب السمو الذي استطاع ان يلقنه درسا ابديا يتمثل في حرمانه من الجلوس امامه في المؤتمرات الدولية.
لقد واكب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تاريخ الكويت وعاشه لحظة بلحظة وحمل السلاح في شبابه ضد عبدالكريم قاسم ورفع علم الكويت بنفسه في هيئة الامم المتحدة، وعاش ازمات الحروب العربية - الاسرائيلية والحركات القومية العربية والحركات الثورية ومشاكلها، وشارك الكويتيين في افراحهم واحزانهم، وقد عرفت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من خلال مقابلاتي الشخصية معه فوجدت في سموه الشخصية المتواضعة بل وكأنك تعرفه لأكثر من 20 عاما.
فهنيئا لنا بقائدنا وابينا وعمنا وخالنا وجدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اطال الله عمره وحفظه لنا تاجا على رؤوسنا، ويحق لنا ان نفخر به ونعتز به كقائد لنا وبطلا لنا.