مفرح العنزي
الدواوين أو السلاح:
طمست المشاكل الجوهرية وطفت على السطح قشور المشاكل، فالدواوين عبارة عن خلايا حية للديموقراطية الكويتية وتستخدم كدليل مادي على عراقة الديموقراطية الكويتية. اما اليوم فانها اصبحت ضحية للمساومات السياسية والتنفيعية في البلد ويجب إزالتها أما السلاح فهو جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه الامة، واليوم أصبح محل شبهة علما بأن الدول المتقدمة فتحت آلاف المحلات لبيعه وبمختلف انواعه واكسسواراته وفق ضوابط محددة، وبالرغم من الحوادث العنيفة المتكررة بالجامعات والأسواق المركزية الأميركية، فان هذه المحلات لم تغلق ولم تشكل قوة لجمع هذا السلاح.
اما في الكويت فقد اصبح السلاح مصدر قلق لمن يمتلكه وللسلطة ايضا وكأننا نعيش خارج الكرة الارضية.
تلك هي همومنا دواوين وسلاح ونسأل الله ان تكون أكبر همنا.
بين الحاسبة والزيادة:
يقول الاقتصاديون ان حجم الاصول الكويتية عبارة عن ارقام خيالية من فئة المليار دينار والاستثمارات كذلك وسعر البرميل وصل الى اكثر من 80 دولارا و... و... اما زيادة الرواتب فانها مشكلة كبيرة، بل ومعادلة حسابية صعبة في ظل هذه الأموال الطائلة، علما بأننا نرى ونسمع ان جيراننا بالخليج لم يلجأوا الى الآلة الحاسبة والمستشارين الاقتصاديين لتحديد نسبة الزيادة ففي احدى الدول الخليجية وصلت نسبة زيادة الرواتب الى 70% وفي دولة خليجية اخرى وصلت نسبة الزيادة الى 200%.
اما نحن بالكويت فقد وصلت الزيادة الى 120 دينارا وربما جاءت هذه الزيادة للحد من السمنة والحث على الرياضة والابتعاد عن الدهون.
الشويخ ودمشق القديمة:
عندما تذهب الى الشويخ الصناعية في فترة الصباح فانك ستجد نفسك في مستنقع دائم لزحمة المرور، فالشوارع بنيت على أساس ان تعداد السيارات في الكويت يساوي واحد على سبيل المثال.
اما اليوم فتعداد السيارات تجاوز الخمسين سيارة والشويخ ليست كما هي، بل توسعت عمرانيا وبقيت شوارعها كما هي كدمشق القديمة والحل الأمثل لهذه الزحمة هو الاتجاه نحو مشروع مترو الانفاق الكويتي الذي سيتم من خلاله استغناء الكثير من العمالة الوافدة عن سياراتهم القديمة التي غالبا ما تكون سببا في عرقلة السير في شوارع الكويت.
280zx وgtx
في احدى الدول تقوم السلطات الامنية باعتقال الشخص الذي يقوم بعملية استعراض في شوارعها ويأخذونه مع سيارته الى المكسر في السكراب، ويتم كبس سيارته امامه وتصبح صندوقا مكعبا من حديد ثم يقولون له أنت تريد ان تكسر سيارتك ونحن نساعدك في ذلك.
اما في الكويت فالأمر مختلف تماما إذ يقوم الشباب باستغلال أعمى لثغرة بقانون المرور ويقومون بجلب سيارات معينة تستخدم في الاستعراض، ولعل الكثير منا يرى تلك السيارات تقوم بنشاطاتها التي جلبت من اجلها في شوارع الكويت ولا يهم ان ازعج صاحبها اهل الحي المهم ان يعبر عن شعوره ولا يهم شعور اهل الحي سواء أكانوا شيوخا ركعا أم اطفالا رضعا.