مفرح العنزي
لم أكن أتوقع ان سمو رئيس الحكومة سيستجيب الى النداء الذي وجهته اليه عبر جريدة «الأنباء» والمتعلق بمنافذ الكويت البرية التي أكل الدهر عليها وشرب، فمن خلال اللقاء الصحافي الذي عقده وزير الداخلية في ديوانية الأخ الصديق والزميل فرحان الوقيان ذكر معالي الوزير ان سمو رئيس مجلس الوزراء وضع ضمن خطته المستقبلية المنافذ البرية وركز سموه على مسألة التطوير الذي تشهده الكويت تحت قيادة صاحب السمو الأمير فبدلا من المنافذ الحالية الضيقة المساحة والقدرة التشغيلية ستكون هناك ثلاثة منافذ مع الجارة الشقيقة السعودية، وستكون هناك فنادق درجة اولى وخدمات مسافرين وجمعيات تعاونية واسواق حرة وحدائق وڤلل للعاملين في هذه المنافذ أي بمعنى ان منافذ الكويت ستكون متقدمة عشرات المرات على منافذ دول الجوار من حيث المساحات والتقنية والانشاءات وخارطة الطريق بداخل المنفذ وستدخل فيها التكنولوجيا الحديثة، وأتمنى ان يحدث هذا التصور قريبا واعتقد انه لو طبق على ارض الواقع فان المسافر الكويتي سيغير رأيه ويقضي اجازته الصيفية في المنفذ البري ثم يرجع الى الكويت ويقول: «لا استطيع ان اترك المنفذ الكويتي لجماله، ولانه سيكون افضل بكثير من الخدمة المتوقعة التي ستقدم لي في مكان قضاء اجازتي».
والكويتيون الآن متعطشون ومتحمسون لهذا الانجاز المستقبلي الذي سيقوم على اساس البدء من النقطة التي انتهى اليها الآخرون وسيستفيد المنفذون لهذا المشروع من التجارب التي عاشها منفذو منافذ دول الجوار البرية.
واخيرا أتمنى ان يدشن هذا المشروع في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
المقال السابق الذي تحدثت فيه عن حاجة المنافذ للتطوير كان بعنوان «إلى رئيس الحكومة مع التحية» ونشر في هذه الزاوية بتاريخ 7 أبريل الجاري.