مفرح العنزي
هم دعاة دين شباب اتخذوا الدعوة الى الله شغلا شاغلا لهم، ابتكروا أسلوبا جديدا ورائعا للتذكير بالله واعادة ترتيب الأوراق النفسية والاجتماعية للشباب المتسكعين والمهدرين أوقاتهم بالمولات وهي «جمع مول» ويعتبر لقبا حديثا للاسواق والمجمعات التجارية وهؤلاء الشباب غالبا ما يساوي عددهم عدد المشترين الحقيقيين والملالوة الكويتيون وهم جمع لكلمة «ملا» والملا قديما هو محفظ القرآن فهنيئا لنا بدعاتنا الذين يحاولون جاهدين ترتيب عقول الشباب من خلال أسلوب متجدد، والدعوة الإسلامية بحاجة الى تجدد دائم، فالصحابة والتابعون والأمراء والولاة في العصور الذهبية للدول الاسلامية يذهبون الى علماء الدين ويقولون للعالم هذه العبارة «ذكرنا بالله» والقصص كثيرة حول هذا الموضوع، بل والدموع اكثر واليوم نجد دعاتنا المبدعين والرائعين القائمين على الحملة الاعلامية الثامنة لمشروع ركاز لتعزيز الاخلاق الحميدة والقيم الفاضلة التي كانت ولا تزال جزءا لا يتجزأ من حياة المجتمع الكويتي حتى وان شابها بعض الخلل بسبب الانفتاح الفضائي في عصر العولمة فانها ان شاء الله باقية وستبقى ثابتة ومتأصلة في مجتمعنا، ومن هذا المنطلق نشط دعاتنا، حفظهم الله، وفق خارطة طريقة واضحة ومدروسة، ففي الكويت وتحديدا في مدينة الجهراء بمنتجع السليل القى الداعية نبيل العوضي محاضرة رائعة حول الأساس المهم لبناء القيم الحميدة والثبات عليها وشاركه في هذا الطرح د.محمد العوضي وأورد الاثنان مجموعة من القصص والمواقف التي تدل على ان القيم هي خط احمر لا يمكن ان يتجاوزه الفرد مهما عصفت به رياح الحياة القاسية وقد طرح الموضوع بأسلوب رائع وشيق وواضح اذهل جمهور الجهراء اما في البحرين وهي احدى محطات مشروع ركاز والتي تشمل السعودية وقطر والأردن فانها قصة نجاح اخرى للدعاة الكويتيين الشباب الذين وضعوا الكويت على خارطة الدعوة الاسلامية في العالم العربي والاسلامي فقد كان على رأس الحضور الداعية فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبحضور عدد من النواب واعضاء المجلس البلدي والرعاة واكثر من 2000 شخص ملأوا كراسي ومدرجات صالة بيت التمويل الخليجي التابعة لاتحاد اليد البحريني، وكان التفاعل مذهلا، وقل نظيره.
هؤلاء هم شباب الكويت تلاميذ الداعية الشيخ عبدالرحمن السميط فارس الدعوة الاسلامية في افريقيا الذي استطاع لوحده وبعون من الله ان يكون سفيرا متميزا للاسلام بالقارة السمراء وقد حقق نجاحات كبيرة بمقدرات مالية متواضعة وهذه النجاحات لم تستطع ان تحققها الكنائس النصرانية والحركات التبشيرية في هذه القارة بالرغم من انها تتمتع بدعم مالي سخي في هذا المجال.
فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذه الحملات التذكيرية بالله وبالقيم وبالمبادئ واخص بالشكر الداعية عبدالرحمن السميط والداعية د.محمد العوضي والداعية مشاري العفاسي والداعية نبيل العوضي وآخرين لا تتسع المساحة لذكرهم لهم مني ومن كل كويتي وكل مستمع لحملاتهم جزيل الشكر وجزاهم الله عنا الف خير.