مفرح العنزي
لم تكن المصادمات المسلحة في لبنان وليدة المصادفة، بل هي عبارة عن الخطوة الاولى لحرب جديدة في المنطقة قد تندلع شرارتها في الصيف المقبل وتشمل اسرائيل وسورية وايران واميركا، ومن مؤشرات هذه الحرب الآتي:
1 - ان حزب الله بتحالفه مع ايران سيكون شوكة في خصر اسرائيل وستعتبره اسرائيل جيباً للنيران الايرانية ضد اسرائيل.
2 - ان اسرائيل لن تنجح في تحقيق أي نصر ميداني الا من خلال القضاء على حزب الله اولا ثم البدء بالحرب مع ايران.
3 - ان المشاكل الحالية في لبنان تصب في مصلحة اسرائيل وستكون كالأرض الخصبة لشغل حزب الله في جبهة داخلية، وبالتالي سيصرف النظر عن اسرائيل، إذ ان المقدرات الميدانية والمالية لحزب الله لا تسمح له بفتح جبهتين عليه في الوقت نفسه.
أو القضاء عليه من خلال حرب داخلية (أهلية).
4 - دخول سورية في مفاوضات سلام مع اسرائيل يعني تفكيك اتفاقية الدفاع المشترك بين ايران وسورية.
5 - الوجود العسكري الاميركي البحري الضخم في الخليج والبحر الابيض المتوسط يعد مؤشرا رئيسيا لحدوث حرب وشيكة.
6 - اتهام اميركا الاخير لسورية بوجود منشآت نووية على أراضيها، اضافة الى اتهامات سابقة بعدم ضبط سورية للحدود مع العراق وتسلل المجاهدين عبر الاراضي السورية، يعني وضع سورية قسريا تحت مظلة هذه الحرب، اما ايران فالاتهامات الاميركية ضدها كثيرة ومن أهمها عرقلة الاستقرار الامني من خلال تدخل ايران في الشأن الداخلي العراقي، وبالتالي فشل المشروع الديموقراطي الاميركي في العراق.
وفيما يخص نتائج هذه الحرب فانها محسومة مقدما لصالح اسرائيل واميركا من الناحية الجوية، الا ان الصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها ايران وسورية سيكون لها الاثر السلبي الواضح على الاراضي الاسرائيلية وربما تمتد هذه الحرب لتشمل دولا اخرى في المنطقة سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، أي ان المنطقة مقبلة على حرب وشيكة.
والله اعلم.