مفرح العنزي
ذكر لي أحد الأصدقاء قائلا: لقد ذهلت اثناء زيارتي لعيادة الشيخ رشيد العنزي للاستشفاء بالقرآن الكريم بمدينة الخفجي السعودية المجاورة للكويت، وهو يصرخ بالميكروفون اللاسلكي الذي يحمله بيده ويقول ماذا دهى أهل الكويت السحر يباع بالشوارع والضحايا بالعشرات ولا يوجد رادع أمني أو قانوني حازم ضد هؤلاء المجرمين الذين هدموا بيوت المسلمين في الكويت وأصبحوا كالسرطان المزمن على الأرض وذكر لي قصصا مخيفة عن السحر في الكويت، والتي أوردها الشيخ رشيد العنزي خلال حديثه، كما أن أجور الساحر وأتعابه في الكويت أصبحت تشكل أرقاما خيالية، بل انها تجارة مربحة وطلبات السحر أنواع منها سحر المحبة وسحر الهدم وسحر الفراق وسحر التخيل وغيرها وللأسف ان المشرع القانوني، لعقوبة السحر في الكويت، لم يتعرض لسحر ولم يشعر بالآلام والأمراض والمشاكل النفسية والاجتماعية، التي يسببها هذا البلاء، وقد تكون المخدرات لها مجموعة كبيرة من الأضرار على الفرد والأسرة في المجتمع الا ان السحر قد يفقد المسحور صوابه ويجعله يتحول الى مجرم حقيقي في المجتمع، وقد يعتدي على أقرب الناس له كأمه وأبيه، وقد يقتل أفراد أسرته على أساس أن المهدي المنتظر قال له ذلك، جرائم غريبة لا يمكن أن نجد لها سببا سوى ان هذا الشخص الذي قام بفعل فوق العادة هو شخص مسلوب الإرادة بسبب السحر، وقديما كان يقال للشخص المضطرب في كلامه أو تصرفاته انت إما مجنون أو مسحور، وقبل عام أو أكثر طالعتنا جريدة «الأنباء» بصورة لضبطية قام بها رجال الجمارك في العبدلي وهي عبارة عن رأس رجل ذي لحية حمراء، وقد وضعت في حقيبة معبأة بأعمال سحر وشعوذة لأغراض السحر وفي خيطان ضبطت ساحرة تقول إنها قامت ببيع أكثر من 500 عمل سحر وفي الأندلس ضبط ساحر عراقي مزيف يقوم بدور الجني من خلال نظام خاص للإضاءة والبخور فيوهم الزبونة انه الجني الذي يجب إرضاؤه من خلال معاشرة عابرة لدعم قوة السحر، ومع الأسف ان مسلسل شر النفوس الذي يعرض يوميا على قناة mbc تدخل في هذا الموضوع وأرسل رسالته التي تشكل سلاحا ذا حدين الأول هو لتنبيه السلطات الأمنية والقانونية لهذا الخطر، والثاني أنني أخشى ان ينقاد الكثير من المغفلين والمغفلات لهذا الطريق المظلم، والسؤال هل ستكون الإدارة العامة لمكافحة السحر والشعوذة ضمن هيكل وزارة الداخلية الجديد؟ وأرجو من وزير الداخلية إدراج هذه الإدارة للأهمية ان لم تكن موجودة في الهيكل.