مفرح العنزي
بحسب روايات حجاج هذا العام يقال ان حج هذه السنة غير، فكل شيء فيه جميل، التنظيم والأمن والمواصلات والمعاملة، والإمكانيات الضخمة التي سخرت لخدمة الحجاج كانت فوق مستوى الخيال، والدليل على ذلك انه لم تسجل حوادث جسيمة في صفوف أكثر من ثلاثة ملايين حاج في مكان واحد وفي حركة واحدة (طواف ـ مبيت ـ وقوف ـ مبيت ـ رمي جمرات ـ طواف ـ خروج من مكة) كل مرحلة تكاد تكون كارثة في عقلية الحاج بسبب الأعداد الهائلة من الحجاج، الا ان لطف الله ورحمته، وتسخير امكانيات المملكة الغالية لخدمة الحج جعلت من المناسك متعة لا تقدر بثمن في نفسية وعقلية الحاج.
ولعل الصرح المعماري في رمي الجمرات يعتبر علامة بارزة في التخفيف من شدة الازدحام التي اعتاد الحجاج السابقون ان تكون هما بالنسبة لهم ويتمثل هذا الصرح في بناء أربعة طوابق عملاقة فوق بعض يستطيع رماة الجمرات ان يقوموا بأداء هذا النسك بكل راحة وطمأنينة.
فكل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، على أداء الأمانة وخدمة المسلمين والشكر موصول لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، فجزاهم الله خيرا على ما قدموا لضيوف الرحمن.
ونسأل الله ان يحفظ المملكة العربية السعودية من كل مكروه