كم هو جميل ان تصنع الخير بحياتك، وكم هو جميل ان تساعد اكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يحتاجون مساعدة.
وكم هو جميل ان يرد ذكرك في مجلس في حياتك او مماتك فيقال عنك الله يذكره بالخير.
وقد منّ الله علينا في الكويت بأسرة آل الصباح الكرام الذين كانوا ولا يزالون وسيستمرون قادة للخير سواء داخل الكويت او خارجها، وكم سعدنا عندما رأينا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهو يُكرّم من قبل رئيس هيئة الامم المتحدة بلقب قائد الانسانية، وانه لشرف عظيم ان يشهد العالم كله لأمير الكويت بأنه قائد الإنسانية كما انه مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لنا.
ولم ينس صاحب السمو الأمير في كلمته بهذه المناسبة ان الدعم الحكومي للإنسانية تسانده الجمعيات الخيرية التي تستمد تبرعاتها من الشعب الكويتي النبيل ومن سياسة قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، جعله الله ذخرا وسندا لشعبه وللمساكين والضعفاء في جميع العالم.
ان فزعة أهل الكويت العملاقة للشعب السوري المنكوب من قبل نظامه المجرم كانت كافية وشافية لضمير الإنسانية، وفي غزة كانت نحو 24 شاحنة تابعة للهلال الاحمر الكويتي من اوليات شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة فور انتهاء وقف اطلاق النار.
اما الفيضانات التي اجتاحت السودان مؤخرا فقد كان للهلال الأحمر الكويتي والجمعيات الخيرية الكويتية دور بارز في رفع معاناة الشعب السوداني الشقيق.
والسؤال: من يقف وراء هذا التحرك الإنساني السريع في جميع أنحاء العالم؟ انه قائد الانسانية وابو الانسانية اميرنا وقائدنا الشيخ صباح الأحمد أطال الله لنا في عمره، فهو يعمل بصمت ويعقد المؤتمرات الإنسانية ويستخدم علاقاته الدولية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين، وقد سمعت من خلال القنوات الفضائية بان كي مون وهو يتعثر في الكلام أثناء منح صاحب السمو الأمير لقب قائد الإنسانية وكأنه قال له هذا شيء رمزي مقابل ما قمت به من أعمال عظيمة تجاه الإنسانية.. فنعم القائد للإنسانية ونعم القائد لنا.
أخيرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».