مفرح العنزي
في الجلسة الافتتاحية لمجلس الامة قام 14 نائبا بمقاطعة القسم الحكومي من خلال خروجهم من الجلسة، وهذا يعني ان الامور ليست على ما يرام بين السلطتين ولعل ما دفع هؤلاء النواب الى هذا التصرف هو عدم تقديم الحكومة لبرنامجها.
ولو ان الحكومة قدمت البرنامج المطلوب منها لما خرج النواب من القاعة ولكن بغض النظر عن النوايا نستطيع ان نقول ان هذا مؤشر منطقي لمزيد من المشاحنات والمزايدات بين السلطتين فالحكومة كان لديها الوقت الكافي لاعداد برنامجها وخطتها وعرضها على المجلس ولكن تأخر الحكومة في ذلك اثار حفيظة النواب وعلى هذا الأساس التأزيمي ستكون هناك أزمات متتالية ومتلاحقة من استجوابات ومعارضات لمشاريع الحكومة وغير ذلك مما يعني ان الجميع سيصلون الى الطريق المغلق المعتاد وهذا يعني اما حل الحكومة او حل المجلس من جديد وأنا أتمنى ألا يحدث ذلك، وفي المجلس السابق ومن خلال مؤشرات لاحظتها في جلسات ذلك المجلس ذكرت لمن حولي ان المجلس سيكون مجلس تأزيم اذا وصل الى شهر يناير المقبل وقد وصل الى شهرين بعد يناير وهو 16 مارس الماضي وتم حله اما هذا المجلس فانني استطيع القول من خلال مراقبتي للأوضاع والعلاقة بين السلطتين إن هذا المجلس سيكون مجلسا مؤقتا والحكومة ستكون حكومة مؤقتة ما لم يلتزم جميع الأطراف بمسؤولياتهم تجاه الطرف الآخر وأنا لست متفائلا بهذا الخصوص.
أخيرا: يقول لي احد الاصدقاء مازحا لقد أدمنت التصويت خلال السنوات الاربع الماضية واصبحت صناديق الاقتراع جزاء من حياتي السنوية واذا لم تكن هناك انتخابات خلال عامين فسأذهب وأصوت في أقرب بلد فيه انتخابات لاشباع رغبتي في الانتخابات وحق التصويت.