مفرح العنزي
قبل حادث الاعتداء الآثم على الأمير محمد بن نايف كان هناك لقاء جمع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسفيرنا لدى الرياض الشيخ حمد جابر العلي ومن خلال هذا اللقاء أدلى سمو الأمير نايف بتصريح مفاده أن «ما يمسنا يمسهم وما يمسهم يمسنا» ويقصد بذلك الكويت وهذا يعني أن أعداء البلدين مشتركون وأن شكل ونوع وتنظيم الهجمات الإرهابية على كلا البلدين واحد، وعليه فإن النسق الفكري لقوى الشر والظلام لم يتخذ مسارا واحدا وهو التفجيرات سواء الانتحارية أو المؤقتة أو التفجيرات التي تتم عن بعد، بل ذهب إلى ما هو أدنى من ذلك وهو طريق الغدر وهذا الأسلوب أسلوب قديم يعود إلى أكثر من ألف سنة وقد كان معتمدا من قبل جماعة الحشاشين وهي جماعة متطرفة مبنية على أفكار مشبوهة وأصحابها مخدوعون من قبل «حسن الصبّاح» وهو المؤسس لها وقد كان يخدع أعوانه بأنه بنى لهم جنة في واد قريب من قلعة النسر بإيران وكان يدخل أعوانه الذين سيكلفهم بالعملية الانتحارية ضد شخص ما في الدولة الإسلامية إلى داخل هذه الجنة المزعومة بعد أن يتناولوا الحشيش ثم يتمتعون بالجواري والثمار والأنهار المزورة والمكونة من خمر وعسل ولبن لثلاثة أيام ثم يناولونه حشيشة أخرى ويخرجونه من هذه الجنة المزورة ثم يقولون له أتريد أن تعود للجنة فيقول: نعم فيقولون له إن كنت تريد ذلك فعليك بقتل القائد فلان أو القاضي فلان أو الأمير فلان ثم دعهم يقتلونك وستجد نفسك داخل هذه الجنة التي خرجت منها للتو ولا حول ولا قوة إلا بالله! فالفكر المنحرف الضال أساء إلى المسلمين وأهدر دماءهم ولا نعرف إلى أين سيصلون بأمة الإسلام ولكن الله ناصر دينه ولن يطفئوا نور الله ولن ينالوا شيئا من حماة الإسلام في المملكة العربية السعودية والكويت.