في 17/7/2014 انطلق صاروخ أرض - جو من مناطق يسيطر عليها انفصاليون روس باتجاه طائرة الخطوط الماليزية رحلة رقم 17 HM، وهذا ما أكده الرئيس الاميركي باراك اوباما في اليوم التالي وكانت الطائرة من طراز بوينغ 777-200 إي آر قد تحطمت بالقرب من مدينة شاختارسك في منطقة أوبلاست دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية.
وبعد الحادثة بيومين صرح مدير جهاز مكافحة التجسس الأوكراني فيتالي نادا بأن الفريق الذي شغل النظام الصاروخي الذي استخدم لإسقاط الطائرة هو فريق روسي، وذلك بالاستناد إلى أدلة قاطعة حسب قوله.
وقد لقي جميع الركاب حتفهم وعددهم 298 راكبا من ضمنهم 15 فردا من طاقم الطائرة.
وبالامس أعلن فريق تحقيق مشترك من مدعين من بلجيكا واستراليا وماليزيا واوكرانيا ان الصاروخ الذي أسقط الطائرة هو روسي الصنع ومن طراز باك.
واليوم في حلب تقوم الطائرات الروسية وبمشاركة طائرات النظام السوري بشن مئات الغارات على الثوار في حلب بل وقامت الطائرات الروسية بإسقاط قنابل خاصة لتدمير التحصينات تحت الارض، ما أدى الى خروج مستشفيين ميدانيين تابعين للمعارضة من الخدمة بسبب الاضرار التي لحقت بهما جراء هذه القنابل.
العالم كله يسمع ويرى وأوله أميركا التي يقع مجلس الامن الدولي على أرضها وسبحان الله، تتجمد القوانين الدولية الخاصة بحل المنازعات الدولية عندما تكون روسيا تريد فرض سيطرتها في مكان ما.
ومن جهة أخرى يرى البعض أن أميركا شريكة اساسية في ابادة العرب المسلمين في سورية والذين لا يريدون شيئا سوى مناطق آمنة تستظل بها الكائنات البشرية السورية (ان بقي بالعالم انسانية) من هجمات الطائرات الحربية الروسية من خلال اصدار قرار اممي يمنع تحليقها فوق المدنيين العزل، وهذا صعب وربما مستحيل بالنسبة لروسيا التي تريد ان تحقق اهدافها في سورية مهما كلف الأمر من دمار وقتل للمدنيين.
كما انها تحذر من تزويد المعارضة بصواريخ ارض ـ جو المضادة للطيران لأن ذلك سوف يعوق تحقيق تفوقها في معركة حلب.
وفي المقابل أجازت الشريعة الروسية تزويد انفصالييها بصواريخ أرض ـ جو ضد القوات الحكومية الأوكرانية، لكنهم اسقطوا الطائرة الماليزية عن عمد بعد أن صرح احد قادة الانفصاليين الروس قبل اسقاط الطائرة الماليزية بأنهم سوف يسقطون أي طائرة تمر فوق الاجواء التي يسيطرون عليها.
كل هذا النشاط العسكري الروسي يحدث في اوكرانيا والقرم وسورية أمام أعين حلف الناتو وأميركا، ولا أحد يحرك ساكنا، انه أمر غريب جدا، ولكن لعل ذلك يعود الى احتمالين، الاول هو ان روسيا متفقة مع أميركا وحلف الناتو فيما يخص انشطتها العسكرية خارج روسيا أو ان حلف الناتو وأميركا جبناء ويخافون من تهور الرئيس الروسي القوي فلاديمير بوتين في حالة تزويد المعارضة السورية بصواريخ ستنغر ومثيلاتها الاوروبية المضادة للطيران، لانه قد يقلب الطاولة عليهم ويشعلها حربا نووية أو انه سيطلب منازلتهم بلعبة الجودو فيصرعهم جميعا بحركات هراي أقوش أو تومان اكيه وذلك لكونه لاعب جودو قديما وهم لا يعرفون شيئا عن الجودو.
وعليه فإنه في كلتا الحالتين سيكون حظهم سيئا مع روسيا ورئيسها، وقد يكون الخيار الافضل لهم هو الاكتفاء بسب روسيا وغض النظر عن جرائمها الحربية.