وزيـر الداخليـــة الـفريق م. الشيخ جابر الخالد الذي يقع على رأس الهرم في المنظومة الأمنية بالكويت استطاع بعض النواب خلال دور الانعقاد الماضي أن يشغلوه عن مسار عمله الصحيح وهو الاهتمام بالأمن الذي أصبح معدوما لدى بعض دول الجوار وأدخلوه عنوة في نفق الاستجواب، إلا أن الوزير دافع عن موقفه دفاع الأبطال وأثبت براءته أمام الجميع بعد أن قدم من الأدلة ما يكفي لسلامة موقفه ولم يتم طرح الثقة به ولكن ما لا يعلمه النواب أن هذا الاستجواب شل وزارة الداخلية بأكملها شللا تاما فأصبح الوكيل والوكلاء المساعدون وقيادات وزارة الداخلية عبارة عن خلية نحل تعمل ليلا ونهارا من أجل الدفاع عن الوزير والتأكيد على أمانته وصدقه مع الحكومة والمجلس وفي المقابل أصاب الحالة الأمنية في شوارع الكويت نوع من الفتور، ولكن سرعان ما نشط العمل بعد تجاوز الوزير لطرح الثقة وفوزه بأغلبية الأصوات بالمجلس واليوم تعاد الكرة عليه مرة أخرى من باب اللوحات الإعلانية وعبارات جديدة نسمعها مثل التضليل والمغالطات وغير ذلك من المفردات الإعلامية الاستعراضية وقد تناسى النواب بهذه العاصفة الديموقراطية الماضي المشرف لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد عندما كان رئيسا للأركان العامة بالجيش الكويتي وكانت تحت تصرفه ثلاثة مليارات دينار وقدم استقالته دون أن يأخذ منها دينارا واحدا وكذلك تناسى النواب ما قدمه وزير الداخلية لوطنه خلال خدمته بوزارة الدفاع من ملازم أول إلى فريق وتناسوا أيضا أنه اعترض على التكلفة المالية التي طرحتها إحدى الشركات المختصة بالكاميرات فبدلا من أن تأخذها الوزارة بخمسمائة مليون استطاع الوزير ان يتفق مع الشركة المعنية بمائتي مليون وبذلك وفر على المال العام ثلاثمائة مليون دينار وباعتقادي ومن خلال ما يحدث أن وزير الداخلية هو المستهدف وليست اللوحات الإعلانية لأسباب لا أعلمها، إذ ان شخصا يتحلى بهذه الأمانة من المستحيل أن يتعدى على المال العام.
ولأنه هو المستهدف (وزير الداخلية) وسيتجاوز بمشيئة الله كل هذه الاتهامات إلا أنه لن يترك بل إن النواب ربما سيحملونه مجددا مسؤولية الخلل الذي أصاب طبقة الأوزون وكذلك ارتفاع منسوب مياه البحر وربما يحملونه ظاهرة الاحتباس الحراري التي أصابت كوكب الأرض وأصابتهم أيضا بسبب أنهم لم ينالوا من وزير الداخلية إلى الآن ولن ينالوا منه مستقبلا بمشيئة الله.
أخيرا: يقول المثل: «الشجرة المثمرة هي وحدها التي ترمى بالحجر».
أتقدم إلى الشيخ عذبي الفهد الأحمد الصباح بأجمل تهنئة لتوليه منصب الوكيل المساعد لأمن الدولة من الدرجة الممتازة، فنعم الرجل المناسب في المكان المناسب.