منذ قديم الزمان تميز اليهود عبر التاريخ بإثارة النعرات الطائفية والعرقية وأجادوا فن التحالفات وبرعوا في الرشوة لكي يصلوا الى ما يريدون، كما أنهم اعتمدوا مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ويعتقدون في كتابهم أنهم شعب الله المختار، وقد أثبت القرآن الكريم أنهم كاذبون والدليل على ذلك أن الله ضرب عليهم الذلة والمسكنة، كما ورد في سورة آل عمران الآية 112، كما انهم يستحقرون الاجناس الاخرى من البشر وأولهم المسلمون، وقد ورد ذلك في نصوص التوراة بأنه «كما يعلو الانسان عن الحيوان يعلو اليهود عن بقية خلق الله من البشر».
وباعتقادي أن هذا النص غير صحيح في التوراة بل جاء تحت مظلة التحريف الذي أصاب التوراة.
ومن هذا المنطلق العقائدي المنحرف عن الشرائع السماوية عاش اليهود في العالم وعاش حقدهم عليه، وشاءت الاقدار أن تتخلص منهم دول أوروبا بعد أن دفعوا الكلفة الباهظة من دماء وأموال ليس لها حصر، وفي نفس الوقت كان الشرق الأوسط يعيش حالة استقرار مخملية في ظل حكم الدولة العثمانية الى أن سقطت وقد رفض خليفتها الاخير السلطان عبدالحميد باشا بيع فلسطين لليهود بـ 40 طن ذهب، لكنهم استطاعوا الحصول على فلسطين ببلاش بعد تحالفهم مع الحكومة البريطانية التي استطاعت بأيدي العرب طرد الجيش العثماني من الجزيرة العربية بعد أن وعدوا الشريف حسين (قائد ثورة العشرين) بتتويجه ملكا على العرب ومساعدته بالمال والسلاح لطرد الجيش العثماني من الجزيرة العربية، وفي تلك الفترة انتشرت بين البدو عبارة وهي «اكتبني يالشريف يواردي» الا أنهم نكثوا وعودهم مع الشريف حسين ولم يحصل الا على الاردن والعراق مؤقتا.
وبعد ذلك أعلن قيام دولة اسرائيل في 15 مايو 1948.
ولم يكتف اليهود الصهاينة بإسرائيل فقط بل وضعوا شعار أحلامهم القادمة على كنيسة القيامة وهو «أرضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل».
ونتائج هذا الحلم تنقسم الى قسمين الاول: أن اليهود تركوا اوروبا محطمة واستوطنوا فلسطين فانتعشت اوروبا وتنفست الصعداء واتحدت وعاش الاوروبيون في تقدم ودفاع مشترك وصناعات عملاقة مشتركة، أما القسم الثاني: منذ أن احتل اليهود فلسطين دخلوا حروبا عديدة مع العرب وتحولت اقتصادات العرب القوية سابقا الى اقتصادات ضعيفة ومنهارة أو شبه منهارة وازدهرت المشاكل بين الاشقاء العرب كما نرى هذه الايام وكذلك ازدهرت عمليات التجسس لصالح اسرائيل وقد أكد ذلك تصريح أحد المسؤولين الاسرائيليين أيام عرض مسلسل الجاسوس المصري في اسرائيل «رأفت الهجان» حيث قال: اذا كان العرب يفتخرون بجاسوس واحد فإسرائيل لديها 22 جاسوسا في الدول العربية، ولعيون دولة اسرائيل العظمى انهارت العراق وسورية ولم تبق الا مصر لكي تكتمل حدود دولة اسرائيل العظمى، لكن الغريب في الامر أن دول الخليج لا تقع ضمن حدود دولة اسرائيل الكبرى باستثناء شمال الكويت والسعودية كما يزعم الاسرائيليون ومع ذلك ارى أن هذا الحلم لن يتحقق بمشيئة الله.
بقي أمر اخير وهو أن دولة اسرائيل وصلت بهذا الوقت الى مرحلة الشيخوخة اذ يرى علماء الدين والمحللون العسكريون والسياسيون ان دولة اسرائيل ستنتهي بين عام 2022 و2030 وتنتهي معها مشاكل الشرق الاوسط كافة.