في الماضي كانت الكويت لؤلؤة الخليج العربي وكانت منارة للعلم والحضارة والثقافة والفن والتجارة وقد سميت بهذا الاسم لأنها كانت بالفعل تستحق ذلك، واليوم وعلى أنقاض هذا الماضي العريق برزت لنا لؤلؤة الكويت الجديدة الممثلة بمدينة صباح الأحمد البحرية، والفضل في ذلك يعود الى رؤية وعبقرية العم خالد المرزوق الذي كان ولايزال سباقا في التنمية والبناء لأجل الكويت وبالتأكيد لم يكن هذا الحلم ليتحقق لولا الدعم المستمر الذي تلقاه من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وقد كان هذا المشروع هو اللبنة الأولى والحيوية لمشاريع القطاع الخاص الذي كان ولايزال رافدا مهما في الكثير من اقتصادات العالم وهذا المشروع الذي دعيت لحضور افتتاحه من قبل الاخ فواز المرزوق لم يكن مشروعا بسيطا، بل انه مشروع مدهش بجميع تفاصيله العلمية والهندسية والبيئية وغيرها، حيث تم انشاؤه وفق أحدث النظريات العلمية والهندسية التي توصل لها العالم، حتى النباتات المستخدمة في هذا المشروع نباتات مقاومة للأملاح وبهذا الصرح العملاق بروعته وتكاليفه ودقة انجازه نستطيع القول ان هذا المشروع هو لؤلؤة الكويت التي سقطت من عقد اللؤلؤ الكويتي ذلك العقد الذي يمثل أبناء الكويت الذين لهم القدرة على استثمار أموالهم الطائلة في الأرض التي ولد عليها آباؤهم وأجدادهم ورويت من دمائهم فهذا هو الأساس الفكري والفلسفي الذي يلزم المستثمر الكويتي بالاستثمار داخل الكويت ويبقى العم خالد المرزوق الرجل الشجاع الأول الذي ضرب بعرض الحائط جميع الأفكار السلبية والمخاوف المتعلقة بعدم الاستثمار في الكويت وسيكون هذا المشروع قدوة يحتذى بها الآخرون، فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا المشروع وعلى رأسهم العم خالد المرزوق وجميع ابنائه.