«لأجل عين تكرم مدينة» من منا لا يعرف هذا المثل؟ طبعا الكل يعرفه، والكل يعرف مدى حب أميرنا لنا ومدى حبه لأرض الآباء والأجداد الذين رووا بدمائهم هذه الأرض الكريمة الطيبة حتى يسلموها لنا كأمانة عندنا، ألسنا جديرين بحمل هذه الأمانة؟ بلى وبكل ثقة نستطيع حملها بكل سهولة وذلك عندما ننصاع لرغبة أميرنا وننسى ونتناسى خلافاتنا ونصافح بعضنا البعض ونرسم الابتسامة من جديد على وجوهنا ووجوه خصومنا الذين اختلفوا معنا بالرأي والموقف ويجب علينا أن نتفهم ردود الفعل السلبية فيما بيننا ونجنح للغة العقل والتفكير النابعة من الحكمة وحب الوطن الذي قدم لنا الكثير. نعم هناك خلافات وعثرات قام بها سفيه ليس عليه ملامة لكونه سفيها ولكن الملامة الحقيقية هي في قيام العقلاء بالرد المباشر عليه ولو أنهم أدركوا حقيقة خصمهم الذي لولا الله ثم صاحب السمو الأمير لاشتعلت الكويت بنار الفتنة بسبب هذا الشخص ولوجدوا أن سفهاءهم هم أفضل من يقوم بالرد عليه وعلى كل من يريد أن يشعل الفتنة.
إن والدنا وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، هو مثلنا الأعلى في وطنيتنا وفي حبنا للكويت وقد شخص سموه حالتنا السياسية وما آلت إليه الأمور فكان وصفه دقيقا ونداؤه واضحا للجميع، وتحذيراته منطقية وواقعية، وقد بلغ بذلك ويشهد الله أنه أبلغنا بها وما يجب علينا أن نفعله الآن هو الانصياع لأوامره ورغبته في لم الشمل «ويا دار ما دخلك شر» هكذا كنا في الماضي عند خلافاتنا وهكذا يجب أن نكون والحمد لله أن الأمور كلها بالريش ولم تصل إلى العظم والدم، والمجال واسع أمام الجميع لفتح صفحة جديدة وخصوصا بعد خطاب أميرنا الغالي «أبو ناصر» أطال الله في عمره وحفظه الله لنا.