ان ما يجب علينا ادراكه كمسلمين هو انتماء المسجد الأقصى لنا وارتباطه ارتباطا وثيقا بتاريخنا الإسلامي الذي يمتد الى أكثر من 1400 سنة، وهو تحت الاحتلال الآن منذ حوالي 60 سنة وتسعى قوات الاحتلال لهدم هذا المسجد بزعم ان هيكل سليمان يقع تحته وهو ادعاء باطل، عار عن الصحة ويشبه ادعاءهم القديم بأن هيكل سليمان يقع تحت منارة الاسكندرية التي تعتبر من عجائب الدنيا السبع فدمروها لكنهم لم يجدوا شيئا، وعليه فإن ادعاءهم الجديد ليس من اجل الهيكل المزعوم، بل انه من أجل تهويد القدس وجعلها عاصمة صافية لهم (اليهود) والمصيبة أنهم بدأوا هذه المهمة المشؤومة منذ سنوات وقاموا بشق الأنفاق تحت المسجد الأقصى ووضعوا أساسات هيكلهم تحته ورصدوا الأموال لهذا البناء وهم الآن ينتظرون ساعة الصفر وهي زلزال بسيط ثم ينهار المسجد ثم يعلنون بناء الهيكل على أنقاضه بدءا من ذبحهم للبقرة الحمراء التي يقال انها ولدت عندهم عام 1996 أو 1995 وتكتموا على خبر ولادتها (إشاعة يهودية).
اما اذا صدق هوغو شاڤيز في تصريحاته التي ادعى خلالها أن زلزال هاييتي ناتج عن تجارب أميركية زلزالية تحت الأرض فإن ذلك يعني ان ساعة هدم المسجد الأقصى صارت بأيديهم في حالة اجازة الأمريكان لهم القيام بهذه التجارب والأمريكان أصدقاؤهم و(أصدقاؤنا أيضا!).
لكن ما نتائج ذلك؟ النتائج ستكون كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وسيعيد المسلمون الحسابات الخاصة في قناعاتهم وسلوكهم وسينضم لمعسكر التطرف أناس كثيرون وسيتاجر المتطرفون بهذه الحادثة وسيجدون ملايين المتهورين والانتحاريين تحت سيطرتهم وتعم الفوضى وسيضيع الحليم ويسفه العاقل ويقرب المتهور، وستحدث الكثير من العمليات العنيفة غير المتوقعة بجميع أرجاء العالم، لذا أناشد عقلاء العالم بأن يوقفوا هذا الحدث قبل وقوعه.