المتابع للحركة الفنية الكويتية خصوصا في مجال التمثيل والغناء يجد فيها الكثير من الابداعات التي تدرس حاليا في الكثير من المعاهد الفنية لانها تحمل بين طياتها فكرا ووعيا لتصبح هذه الحركة الرائدة في الخليج، ويشار اليها بالبنان لدرجة ان قلدوها كثيرا ولكن من قلدوها لم ينجحوا بسبب التميز الكبير الذي تميزت بها والروح الموجودة فيها.
ولكن.. بعد الانفتاح الذي نعيشه حاليا دخل على هذه الحركة «حركة» تقليد بمعنى ان نقلد ما نراه من غيرنا سواء في التلفزيون او المسرح او حتى في افكار الاغاني التي نسمعها حاليا ورغم انها لا تصلح لمجتمعنا ولكن لانها نجحت في مكان ما نقلدها، والسبب دخول بعض«الحشرات»من منتجين وممثلين وممثلات ومطربين ومطربات الذين لا يفقهون ما يقدمونه للجمهور، وهمهم الاول والاخير جمع «الفلوس»من هنا وهناك، تحت مظلة الفن الذين تناسوا رسالته السامية الذي اسسها اولئك الرواد وحببوا الناس بالفن من خلال ما قدموه من اعمال درامية او غنائية تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيشونه فيه.
التقليد الاعمى الذي نعيشه الان في الحركة الفنية من قبل اولئك «الحشرات» الذين ظهروا في غفلة من الزمن اذا استمر فهو سيقضي على حركتنا الفنية ما لم يتحرك المخلصون على هذه الحركة من التخلص من تلك «الحشرات» حتى لا تنتشر اكثر للمحافظة على سمعة الفن الكويتي قبل فوات الأوان!
mefrehs@