رحيل العم جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة السابق استقبلته الأسرة الفنية بحزن شديد ولكن هي إرادة الله عز وجل، هذا الحزن سببه أن الراحل كان لهم السند في توصيل ابداعاتهم الفنية وخصوصا المسرحية منها والتشكيلية إلى الناس من خلال مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي و«بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر» والذي يشارك فيه القاصي والداني لإبراز ابداعاته للجمهور.
كان الإعلان عن إقامة مهرجان «محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي» بشرة خير على الحركة المسرحية والفنية في الكويت لأنه أول مهرجان في الوطن العربي يقام بدعم من القطاع الخاص، وحقق المهرجان خلال الدورات الثماني التي أقيمت على مدار عدة سنوات نجاحا كبيرا، وشكل حالة مسرحية وفنية تفاعل معها الفنانون داخل الكويت وخارجها.
وشهد دعما من جهات عدة مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والهيئة العامة للرياضة والشباب، والمعهد العالي للفنون المسرحية وعدد من القطاعات المهتمة بالمسرح مثل بعض الفرق الأهلية إلى جانب الفرق الخاصة التي تنافست عبر دوراته.
وخلال دورات المهرجان المتعاقبة قدمت العديد من العروض المسرحية الناجحة والمتميزة، وكشف المهرجان عن أسماء شابة في مجال التمثيل والإخراج والتأليف سرعان ما أخذت فرصتها في المجال وحققت نجاحا واضحا لتواصل مسيرة النجاح عاما بعد آخر.
كرم هذا المهرجان العديد من الفنانين الكبار وكان يحرص الراحل جاسم محمد الخرافي على الحضور شخصيا لتكريمهم، على الرغم من انشغالاته السياسية، لأنه مؤمن بدور الفن في المجتمع ومؤمن بعطاءات هؤلاء الفنانين الذين يبذلون قصارى جهدهم في إسعاد الناس من خلال أعمالهم التلفزيونية والمسرحية.
نعزي الأسرة الفنية بوفاة داعمها ونسأل المولى عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته.
mefrehs@