كثير من المنتسبين للساحة الفنية والغنائية يؤكدون في البرامج التلفزيونية انهم لا يمكن ان يستغنوا عن الصحافة والنقد وان للصحافة دورها المؤثر في مسيرتهم الفنية وانها صاحبة نصيب كبير من نجاحاتهم وشهرتهم ونجوميتهم.
هذا التأكيد جميل جدا لأن الصحافة مكملة للفنان او المطرب وحتى المذيع أيا كان حجمه في الساحة ولكن عندما نطابقه بالواقع نجد العكس ونجد ان الفنان والمطرب والمذيع من الجنسين ينظرون للصحافة بأكملها
على انها «صحافة صفراء» لذلك «يتحاشونها» لأنهم يعتقدون انها «مرض معدٍ» مع ان هناك صحافة نقية بيضاء «لا تطق الطار مقلوب» ولا تعاني من الأمراض المعدية ويوجد لديها أدوية خاصة لعلاج أي فنان او مطرب او مذيع يصاب بتلك الأمراض حتى يعود للساحة بقوة ولكن يبدو ان أولئك الذين «ينخشون» من الصحافة ككل بالأصل هم مرضى وعلاجهم من الأمور المستعصية ما لم يفرقوا بين الأبيض والأسود والرمادي في تعاملهم!
مشكلة بعض المنتسبين للساحة الفنية والغنائية انهم لا يملكون القدرة على مواجهة الصحافة مهما كان لونها لأنهم دخلوا لهذا المجال من الأبواب الخلفية وقدموا تنازلات كثيرة حتى وصلوا لما عليه في وقتنا الحالي، لذلك من الصعب مواجهة الصحافة الذي ساعدتهم في بداية مشوارهم و«لمعتهم» لأنها تعرف «المستور» في حياتهم الفنية فيضطرون «للهروب» منها حتى لا يتذكروا حياتهم الماضية وحتى لا يتعرضوا للإحراج ويخسروا جماهيرهم الذين يطالبون الصحافة دائما في التركيز على نشر أخبارهم وبشكل بارز.
«حسافة» على دعم الصحافة ايا كان لونها لبعض منتسبي المجال الفني من فنانين ومطربين بالإضافة الى المذيعين لأنهم «ما يستاهلون» ولأنهم «منكر حسنة» و«يتفلون بالصحن اللي كلوا منه» مثلما يقول المثل!
«حسافة» على أي فنان او مطرب او مذيع «شهرته» زادت من وراء الصحافة ثم نسي فضلها وأصبح هذه الأيام يصفها بأقبح الأوصاف و«يتحاشاها».. حسافة والله!
mefrehs@