mefrehs@
تبحث القنوات الخليجية والعربية دائما عن راحة مقدميها ومذيعيها من جميع النواحي خصوصا فيما يتعلق بمكافآتهم حتى يقدموا أفضل ما لديهم في برامجهم التي تبث على تلك الشاشات سواء كانت حكومية أو خاصة.
ما دفعني إلى هذه المقدمة البسيطة هو ما لمسته من معاناة بعض المذيعين الذين يعملون في تلفزيون الكويت منذ سنوات عدة وحتى هذه اللحظة من أنهم لم يتم تقييمهم بالشكل الصحيح بخصوص مكافآتهم التي يتقاضونها في برامجهم المباشرة، حيث تقدر تلك المكافأة بـ 30 دينارا فقط، وقد حاولوا مرارا تغيير مبلغ المكافأة ولكن من دون جدوى!
وما يزيد الطين بلة ويزيد معاناة أولئك المذيعين الذين يعتبرون «أبناء التلفزيون» استعانة التلفزيون بوجوه جديدة لتقديم برامجه المباشرة بمكافآت مجزية وذلك لكون تلك الوجوه معروفة ومشهورة بمواقع التواصل، الأمر الذي يعتبره أولئك المذيعون انتقاصا من حقهم وخبرتهم في مجال التقديم الذي مروا فيه بدورات مكثفة حتى أصبحوا مذيعين محترفين.
الاستعانة بالوجوه المعروفة والمشهورة بمواقع التواصل الاجتماعي أمر جميل للتنويع وهو أمر تتبعه جميع القنوات الخليجية والعربية، ولكن يجب أن يتم من دون هضم حقوق الآخرين العاملين في تلك القنوات لأن «مسك العصا بالنص» أمر إيجابي للطرفين، وحتى لا يشعر أي من الطرفين بالانتقاص من حقه، ولكي نبتعد عن إيجاد«الحساسية» بين الطرفين لا بد من إعطاء كل طرف حقه بالتقدير ماديا ومعنويا، لأنه من غير المعقول أن تكون مكافأة المذيعين العاملين لدى تلك القنوات أقل بكثير من الوجوه التي تستعين بهم تلك القنوات لأن ذلك يسبب التذمر في نفوس المذيعين!
تلفزيون الكويت يمتلك خامات طيبة من المذيعين يعملون فيه طوال الأسبوع ويحرصون على أن تكون برامجهم مميزة، ولكن للأسف لا يوجد تقدير لتلك الخامات من الناحية المادية رغم محاولاتهم الكثيرة للحصول على ذلك التقدير، والتي في كل مرة تفشل و«يبلعون الموس» لعل وعسى يأتيهم التقدير الذي طال انتظاره!
هؤلاء المذيعون تأتيهم عروض من قنوات خاصة داخلية وخارجية لكنهم يفضلون البقاء في تلفزيون الكويت لأنهم يدينون له الفضل في معرفة الناس بهم ويتمنون ان يتغير تقييمهم بخصوص مكافآت برامجهم.. فهل تتحقق تلك الأمنية؟.. ننطر ونشوف!