طوال مسيرة المطرب القدير عبدالكريم عبدالقادر التي تمتد من الستينيات حتى يومنا هذا حصل على العديد من التكريمات والجوائز في الداخل والخارج وكان خير سفير لبلاده في جميع الملتقيات والمهرجانات الفنية التي يدعى لها لأنه من الشخصيات الفنية التي يحسب لها ألف حساب خصوصا في مجال الأغنية الكويتية والخليجية والعربية لوجود بصمات واضحة له عليها.
«الصوت الجريح» كما قلت رغم التكريمات التي حصل عليها هنا وهناك إلا انه ينتظر التكريم الأكبر من بلاده وهو حصوله على جائزة الدولة التقديرية التي منحت لعدد من زملائه في عالم الغناء وهو لا يزال ينتظرها بفارغ الصبر!
«الصوت الجريح» لا يزال عطاؤه كبيرا في الساحة الغنائية وأثبت انه «ماله شبيه» رغم المتغيرات التي طرأت على الأغنية لأنه فنان صادق يبحث عن الكلمة واللحن الجميل وليس عن المال، ولا يزال عشاقه ينتظرون جديده بعدما قدم لهم العديد من الروائع منذ بداياته وحتى هذه اللحظة مثل «زوار، تكون ظالم، عاشق، وداعية، محال، بختصار، غريب والله معاي..» وغيرها من الأغاني الخالدة في زمن الأغنية الجميل.
مطرب «وطن النهار» لم يفعل مثلما يفعل بعض مطربي الساحة في الوقت الحالي من البحث عن المال عن طريق الغناء ولكنه كان يبحث عن الكلمة الجميلة واللحن الأجمل حتى يبقى «كبيرا» في عيون عشاقه، وكان له ما أراد فهو «كبير» بالغناء وبتعامله معهم أينما وجدهم.
ألا يستحق «الصوت الجريح» جائزة الدولة التقديرية بعد هذا المشوار في الساحة الغنائية؟!
ألا يستحق «بوخالد» هذا التكريم الذي يعطي الشخص صورة عن المكانة التي وصل إليها في المجتمع الذي يعيش فيه ليكون خير حافز للمطربين الشباب لمواصلة مسيرتهم حتى يصلوا للمكانة التي وصل إليها «الصوت الجريح» وزملاؤه مطربو الزمن الجميل؟!
نتمنى من المسؤولين عن جائزة الدولة التقديرية أن يمنحوا المطرب القدير عبدالكريم عبدالقادر هذه الجائزة لأنها تعتبر أكبر تكريم لمطرب قدم الكثير للوطن الذي كان صوته في أقصى الظروف.. فهل من مجيب؟!
Mefrehs@