عندما يجد الشباب الموهوبون، خصوصا في الفن بجميع أنواعه، أشخاصا يعيشون بينهم يؤمنون بمواهبهم وقدراتهم فإنهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أهدافهم التي حلموا بها لأن أولئك الأشخاص ينظرون الى الفن على انه مهم لنهضة أي شعب وأنه ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.
ومن بين أولئك الأشخاص الذين يشعر الشباب الموهوبون بوجودهم الشيخة انتصار سالم العلي والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني لجهودهما في تذليل كل الصعاب التي تواجه هؤلاء الشباب في تحقيق أحلامهم الفنية في ظل الجفاء الذي يلاقونه من بعض المنتجين والمخرجين في وقتنا الحالي.
فالشيخة انتصار أسست لهم الفرقة السينمائية الاولى لإيمانها بأن الكويت زاخرة بالشباب المبدع الذي يحتاج لمد يد العون له وتنمية مهاراته، فأسست لهم الفرقة السينمائية الاولى، بعد ان استعانت بأكاديميين مبدعين على أعلى مستوى لتدريب أفراد الفرقة، وهو ما نجم عنه تأسيس 18 شابا وشابة مبدعين منهم مخرجون ومصممو ديكور ومتخصصو اضاءة وصوت ومكياج وسيناريست ليصبحوا نواة لصناعة السينما، ليس فقط في شركتها «دار اللؤلؤة» ولكن للكويت ككل.
أما الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني التي ترأس إدارة مؤسسة الدوحة للافلام والتي تؤمن بأن الفن والإبداع من الأدوات القوية والمؤثرة لمد جسور التواصل بين الشعوب، فقامت بإيجاد مهرجان أجيال السينمائي التي انتهت دورته الرابعة قبل أيام، وهو بمنزلة دعوة مفتوحة لجميع الشباب الموهوبين من مختلف الاعمار للاجتماع تحت سقف واحد للمشاركة في هذا المهرجان لكي يتناقشوا فيه عن صناعة السينما ولكي يحققوا أحلامهم من خلاله.
الجميل في هذا المهرجان انه لم ينس أبناء قطر ومن ولد على أرضها ففتح لهم قسما خاصا يتنافسون فيه اطلق عليه قسم «صنع في قطر» الذي تحول من فعالية هامشية الى احدى ابرز الفعاليات الموجودة بالمهرجان التي يحرص الشباب الموهوبون من الجنسين على المشاركة فيها لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في مجال صناعة الافلام.
أتمنى ان نجد أشخاصا يعيشون بيننا يقدمون العون لشبابنا الموهوبين مثل ما تقدمه الشيخة انتصار سالم العلي والشيخة المياسة بنت حمد لأبناء وطنهما حتى يكون لدينا جيل يفكر ويبدع من اجل رفعة أوطانه ليس فقط بالفن وإنما في جميع المجالات..
شكرا الشيخة انتصار، شكرا الشيخة المياسة على دعم شبابنا المبدع ونتمنى أن تكونا قدوة للآخرين.
@Mefrehs