يقال انه في حياة كل انسان لحظة يُخْتَبر فيها معدنه، فكم هي سعادة هذا الانسان الذي يجتاز هذا الاختبار ممتلكا شهادة تقول إنه «طاهر» المعدن.
ويقال ايضا ان ربط القضايا المنطقية بالقضايا اللامنطقية يؤدي دائما الى نتائج غير منطقية وهذا القول يشابه ما نعانيه في الكويت هذه الايام.
أحب ان اقول إنه لا احد يستطيع تصور المدى الذي يمكن ان تصل اليه قوة الكلمة، ما عليكم معرفته هو كم كاتب او صحافي او اعلامي قتل او ذبح او خطف او اختفى فقط لأنه كتب أو كشف الحقيقة او حاول ذلك، وكما عليكم مشاهدة ومراقبة هؤلاء الكتاب او الصحافيين او الاعلاميين الذين يشوهون ويطمسون ويزورون الحقيقة ومن ثم قبض فتات الكعكة من سارقي الاوطان والحق والحقيقة والحرية!
من احلى واعظم ما قاله احدهم هو ان كل هؤلاء البشر الذين يتبضعون اليوم السلع ويقتنونها بكل راحة وسهولة لانهم يمتلكون المال عليهم تذكر بشر آخرين استغل ويستغل اصحاب الاعمال والمصانع، فقرهم وعوزهم عبر تشغيلهم ساعات طويلة وبظروف عمل اقرب الى العقودية مقابل اجور زهيدة واقرب الى اللاشيء، وهم من يصنعون بأيديهم وبعرقهم وجهدهم اغلب السلع التي نشاهدها في مراكز التسوق في كل مكان.
واخيرا يؤسفني ان اقول ان وصف ـ حوار الطرشان ـ هو «أخف» ما يمكننا توصيف ساحة الفوضى والغرائب والعجائب التي ما بعدها غرائب وعجائب والمسماة بالساحة المحلية الكويتية سواء كانت سياسية او اجتماعية او رياضية او نقابية، او طلابية.
[email protected]