يبدو ان كثيرا من مواطني وسكان هذا البلد المعطاء لن يشعروا ولن يحسّوا بنعمة وقيمة ما يقدم لهم من منح وعطايا وتسهيلات ومزايا في الخدمات العامة شبه المجانية الا بعد أن:
- يضطروا لدفع رسوم على كل شيء بدءا من استخدام الطرقات الرئيسية وحتى دفع رسوم في كل مرة تقف فيها مركباتهم في اي مكان، حتى الساحات الترابية التي تمتلكها الدولة.
- ويجبروا على دفع ربع دينار او اكثر قيمة ليتر وقود سياراتهم، ويدفعوا خمسة اضعاف قيمة ما يدفعونه اليوم للماء وللكهرباء، إن دفعوا أصلا.
- ويدفعوا نسبة تصل الى 40% كضرائب على دخولهم وأملاكهم.
- ويضطروا للادخار والتوفير عشرات السنوات لشراء منزل شخصي او شقة.
- ويصبح التوظيف في وزارات ومؤسسات وشركات الدولة فقط لحاجات اماكن العمل وبشروط صعبة والاولوية للكفاءة!
- وبعد ان يصبح الكلام والحديث علنا بكل شيء جزءا من الماضي بحيث يشك حتى الاخ بأخيه والصديق بصديقه.
- وبعد ان تصبح مشاهدة العسكري في الشارع «رعبا»!
- وبعد ان تصبح قصص زيارات – زوار الفجر – قصصا طبيعية ومعتادا عليها في المجتمع.
فاشكروا خالقكم واحمدوا قيادة هذا الوطن الطيب المعطاء على هذه النعم الكبيرة التي تنعمون بها، دون ان تقدم اغلبيتكم الساحقة جدا شيئا للبلد – الا اذا كنتم فعلا تريدون ان تتعسوا وتخربوا معيشتكم بأنفسكم وبأفعالكم – تلك المعيشة – التي يحسدكم عليها حتى اصدقاؤكم واقاربكم في البلدان المجاورة.
[email protected]