مخلد الشمري
المهرج المصري المعروف ـ محمد صبحي ـ شَرَطَ أخيرا على التلفزيون المصري، المنتج لمسلسله الأخير والتافه مقدما «رجل غني فقير جدا»، شرط ألا يبث المسلسل في شهر رمضان المقبل، لأنه ـ أي المهرج صبحي ـ يرفض أن تكون أعماله أداة لتسويق السلع عن طريق الإعلانات التي يقول إنها تفقد المشاهدين لمسلسله القدرة على المتابعة والتركيز.
ولكن فات على المهرج انه كان ومازال أداة لتمجيد وتسويق الطاغية الحقير والشيطان الذي شنق أخيرا وهو المقبور صدام إلا إذا كانت عشرات ملايين الدولارات غير الطاهرة والمسروقة من أفواه وأموال شعب العراق، التي منحها صدام بكل سهولة للمهرج محمد صبحي لبناء مشروعه التجاري ـ قرية سنبل ـ قد أفقدت محمد صبحي عقله وتركيزه وحياءه بحيث أصبح هذا المهرج يرى ويشاهد جميع الناس مثله لا يستحون ولا يركزون.
آخر الحروب.. «عريضة»
بعد جوائز الملايين التي رصدتها ومازالت ترصدها البنوك، والبرامج التلفزيونية على الفضائيات العربية، والتي هي في أغلبها ضحك مستمر على ذقون وأحلام هؤلاء الحالمين بالثراء السريع في المنطقة العربية، ظهر علينا فجأة مليون جديد، ولكنه مليون ليس ماديا، بل مليون توقيع لا قيمة له، على عريضة، يريد بها البعض بسذاجة أن يُحرر القدس بواسطتها، وإن كنت لا أعتقد أن إيهود أولمرت سيتأثر بها، أو سيطلب بسببها من مجلس وزراء إسرائيل، أن يوافق فورا وبسرعة على الانسحاب من القدس وتسليمها بسبب الخوف من عريضة المليون توقيع إلى حكومة حركة حماس الإرهابية.