مخلد الشمري
الممـثلة المشـهـورة پـاريس هيلتـون «نجمة» هوليوود والسينمـا الاميركية، وقــبل ذلك هي «نجــمــة» المجتمع الارستـقراطي الاميـركي، كونهـا وريثة سلسلة فنادق هيلتـون الفخـمة، كل تلك الألقاب لـم تجدها نفـعا أو حيلـة، لعدم تنفـيـذ عـقـوبة السـجن، وذلك بعـد أن خـرقت شـرطا واحدا فـقط من شـروط وقف تنفيذ حكم السجن والتي اشترطها عليها القاضي الاميركي الذي حكم عليها بالسجن لمدة 45 يوما لقيـادتها سيارتها دون رخصة قـيادة، وبنسبة كـحول في الدم أكثر قلـيلا من النسبة المسـموح بها أثناء قيادة السيارة.
لوثار فـوسليـر الأخ غـير الشـقـيق للمسـتشـار الألماني السابق غـيرهارد شرويـدر، كان اشهـر عاطل عن العـمل في الفترة التي تقلد فيها شقيقه منصب مـسـتـشـار ألمانيـا، أي رئيس الوزراء الألماني، وذلك قــبل أن يجـد لنفــسـه وظيـفة دائمـة في «مخـبز»، بل وعـمل قـبل أن يجـد تلك الـوظيـفـة الدائمـة، بوظائف مـتـعددة مـؤقتـة منهـا بواب بناية، ودليل سـياحي ومراقب لـشبكة الصـرف الصـحي أي ـ الجـاري ـ ولم يجده نفعا يومها كونه شقيق مستشار جمـهورية ألمانيا الاتحـادية، وما أدراك ما هي ألمانيا الاتحادية؟!
حاكمت السلطات النيوزيلندية 6 من أفراد مــوكب رئيـسـة الـوزراء هيلين كـلارك لأنهم قـادوا ســيـارات مـوكب رئيسة الوزراء بسرعة فوق المعدل لكي تصل رئيـسـة الـوزراء بالوقت المحـدد لإحدى المناسـبات ولم يـجدهم نفـعـا كـونهم من أفراد مـوكب رئيسـة وزراء نيوزيلندا.
إنها أمثلة تتحـدث عن نفـسهـا ولا تحتـاج إلى أي تعليق سوى أنها أمثلة راقيـة وبسيطة تبين لماذا هؤلاء البـشر متقدمون ومتـحضرون وراقون، بينما شرق أوسطنا متأخـر ومتـقهـقر، لأنه أراد التـخلف والفـوضى فـاسـتـجـاب لشعوبه القدر!