«نعم» امنعوا التجمهر والتجمعات بأنواعها والندوات ـ إلى ما شاء الله ـ بل واضربوا بشدة وعنف وقوة كل من يتجرأ على عدم الالتزام بإجراءات وأد الفتنة والحفاظ على سلم واستقرار المجتمع وأمنه وأمانه، فأغلب أفراد المجتمع مذعورون ومتذمرون من استمرار تلك المسرحيات المخيفة والخطرة التي يؤديها متعصبو ومتطرفو كل ملّة من الذين «يستغلون» أي سبب وكل سبب ولو كان بسيطا أو بيزنطيا للجهر المتعمد بعدم الاهتمام باستقرار هذا الوطن الطيب.
«نعم» لقد وصلت السكين الى العظم وبدأت بتفتيت العظم ومَنْ سيكون خاسرا سوى المحبين والمخلصين لهذا الوطن دون سواهم، لو سمحنا باستمرار هذا التقطيع والتفتيت لوطننا، فمحركو ومؤججو وموجهو «الفتنة» لا يهمهم وطننا ومجتمعنا ولا يشعرون أبدا بسكاكينهم وهي تقطع أوصال مجتمعنا لأنهم وبكل اختصار يمتلكون عظاما عديدة يلجأون الى لعقها إن انتفت حاجتهم للكويت التي يبدو انها بالنسبة لهم مجرد موقع مسرح يمارسون فيه هواياتهم الخطرة والنجسة وليس وطنا ينتهون معه إن انتهى وتفتت.
«نعم» إن الاستقرار والطمأنينة والسلم الأهلي من الأولويات قبل الحريات والديموقراطية، فما فائدة الحريات والعملية الديموقراطية إن فقد الأمن والاستقرار اللذان لا قيمة لأي شيء دونهما وليس فقط للحرية وللديموقراطية، وأعظم الدول الحرة والديموقراطية في هذا العالم لجأت لإجراءات ضرورية واستثنائية قاسية مرات عديدة في تاريخها لحماية المجتمع وأمانه واستقراره عند ظهور أسباب تعكر بشدة أمنها واستقرارها.
لقد أصبحت عبارة الخوف على الوحدة الوطنية هذه الأيام شماعة واسطوانة ـ كل ـ مخترقي القانون العظام بالكويت، فالوحدة الوطنية ليس لها حيزّ ومكان في أنفسهم عندما يسرقون بواسطتهم حقوق المواطنين ويمنحونها لناخبيهم أو لأعزائهم والمقربين لهم دون أي شعور بالذنب أو إحساس بالآخرين الذين يظلمون من أفعالهم ووساطتهم كما تظلم الكويت اليوم من تصريحاتهم غير المسؤولة.
[email protected]