مخلد الشمري
بصورة كوميدية «ماسخة» عرّف حارق الأطفال وقاتل الأبرياء المجرم علي الكيماوي نفسه بأنه - المقاتل علي حسن المجيد - وذلك عندما طلب منه قاضي المحكمة العراقية التي تحاكمه هذه الأيام بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية اثناء احتلال دولة الكويت، وأثناء انتفاضة أهالي جنوب العراق في مارس 1991.
وكنت سأحاول اقناع نفسي ولو قليلا بشبه تصديق كلام هذا المجرم الحقير، بأنه مقاتل في سبيل وطنه، لو كان فعلا قد قاتل قتالا - ولو وهميا - في أي يوم من الأيام ضد أعداء وطنه، بدلا من اظهار فنونه الاجرامية وحقارته الخسيسة وظلمه ضد أطفال وأبرياء وطنه الذين تعمد حرقهم وقتلهم بالأسلحة البيولوجية والكيماوية وكل الأسلحة والأفعال المحرمة شرعا وأخلاقا.
اني متأكد من أن هذا المجرم الجبان علي الكيماوي ما كان سيتجرأ وينطق بمثل تلك الجملة ويصف نفسه بأنه مقاتل لو كان يحمل في داخله املا ضئيلا أو خياليا نسبته جزء من واحد في المليون بعدم تنفيذ حكم الشنق الأول - جزائه العادل - الذي ناله في محاكمته الأولى في قضية الأنفال التي حرق وقتل بها أطفال وأبرياء الأكراد في حلبچه وغيرها من قرى الأكراد.
لهذا تجرأ هذا الجبان لتأكده كل التأكد من أنه مشنوق قريبا لا محالة، ومعلق قريبا كالبهيمة على منصة الاعدام، كما علق قبله سيده الجبان الآخر المقبور صدام حسين، وذلك قبل ان يصدر بحقه مجددا حكم شنق جديد «عادل» لارتكابه جرائم ضد البشرية والانسانية اثناء انتفاضة اهالي جنوب العراق عام 1991، وقبلها لدوره الخسيس والحقير في قتل وتعذيب أبناء الكويت، وتدميرها وسرقتها وحرق آبار نفطها في أشهر الاحتلال السبعة السوداء.
لذلك لن يصدق أحد هذه الشجاعة المصطنعة - الفجائية - التي نزلت على المجرم الجبان علي الكيماوي وهو الذي نشرت كل وسائل الإعلام اخبار تبوّله اللاإرادي - بفعل الخوف من الشنق - منذ يوم القبض عليه، وسيستمر هذا المجرم في التبوّل - وغير التبوّل - اللاإرادي على نفسه في كل لحظة - مرعبة له - وسعيدة للبشرية، يتخيّل بها هذا المجرم منظره وهو مساق ومعلق كالنعجة على منصة الاعدام، وإن كانت النعجة تعلق للسلخ قبل ان يتمتع الانسان بأكل لحمها الطيب واللذيذ والحلال، والذي بالتأكيد لا يشابه طعم جيفة وجثة المجرم علي الكيماوي - النتنة والعفنة - والتي ما كانت حتى الكلاب الضالة والذئاب والجوارح لتقترب منها لنهشها أو لأكلها - لعفونتها - لو انها رميت وحذفت في أقرب مزبلة للقاعة التي سينفذ بها حكم الشنق - قريبا جدا - بهذا المجرم الجبان.