مخلد الشمري
في ظل هذه السنوات البرلمانية الأخيرة - العجاف - لا تتعجبوا يا مواطني وساكني الكويت من الرحيل المتوالي والنزيف والهروب المستمر حتى هذه اللحظة، للكفاءات الوطنية من تقلّد الوزارة أو المسؤولية، وقبلها لا تستغربوا ان استقصدت - وبتعمد كبير - نوعية معينة من نواب مجلس أمتكم - لأسبابهم الخاصة جدا - الكفاءات من الوزراء والمسؤولين، لأن هذه النوعية من النواب تريد اخلاء وإفراغ كل وزارات ومؤسسات البلد من الكفاءات، دون النظر لنتائج هذا الافراغ فهم آخر من يشعر بنتائج أفعالهم.
ان رحيل قائمة طويلة ومحترمة من الكفاءات من الوزارة كانت آخرهم وليست نهايتهم الوزيرة د.معصومة المبارك وخسران دولة ومجتمع الكويت جهودهم وكفاءاتهم وقدراتهم المميزة، بسبب استقصادهم لإجبارهم على الرحيل - سيجعلان - لا بل جعلا كل كفاءة كويتية تفكر مليار مرة قبل القبول بأي منصب حكومي كبير، هذا ان لم يكن الرفض هو الجواب الفوري عندما تدعى أي كفاءة مستقبلا لتولي أي منصب، وكل هذا بسبب هذه السنوات البرلمانية التعيسة - العجاف - التي مازلنا نمر ونشعر بها حتى هذه اللحظة، التي جعلت من الكويت - وللأسف الشديد دولة تسودها الفوضى الإدارية والاجتماعية العارمة.
لقد ضاعت الأولويات عند هذه النوعية من النواب، الذين شغلوا وسيشغلون البلد دائما بمعاركهم الهامشية، وان غلفوها وجملوها دائما بالحديث عن الخدمات الصحية والتعليمية والاسكانية أو عن حالة المواطنين الاقتصادية.