«الولاء» والإخلاص شعور لا يمكن تلمسه، ولا تستطيع اي كلمات او عبارات تصويره ـ فصورته ـ الحقيقية الوحيدة تظهر «بالمواقف»، وكشخص تعودت على الولاء والإخلاص والوفاء لأشيائي «الجميلة» لدرجة الالتصاق بها وعدم القدرة على الفكاك منها، أجد «الأنباء» من أهم الأشياء الجميلة في حياتي، ولا أتصور نفسي أكتب وأنشر بغيرها مهما كانت نوعية الظروف او الاغراءات، فللأشياء الجميلة جاذبية وإغراء «وغراء» لا يشعر به الا من يعرف قدر وقيمة وعبق روح الأشياء الجميلة.
يقال ان أصعب شيء في الحياة على الفرد هو الموهبة الضائعة، وقبل «الأنباء» كنت كذلك، وبفضل «الأنباء» تحوّل ما لدي من موهبة ضائعة في الكتابة من الضياع واللاقيمة الى مقالات مستمرة ومستديمة منذ 8 سنوات في صفحة آراء التي منحت فرصة ذهبية من خلالها لأظهر انتاجات وافرازات تلك الموهبة، وما أزال وسأبقى أظهرها في «الأنباء» مادمت أستطيع اقتناص الأفكار وتدويرها وترتيبها بتلك الكلمات والجمل والعبارات التي تكوّن مقالاتي.
مطلع كل يناير يفرح ويبتهج الناس مرة واحدة بميلاد العام الجديد، ونحن أبناء «الأنباء» والأفياء لها نفرح ونبتهج مرتين، ميلاد العام وميلاد «الأنباء» وكل مقال يكتب وينشر بتلك المناسبة وكل كلمة طيبة صادقة بحق «الأنباء» تقال في تلك المناسبة، وكل مكالمة ورسالة حب وبرقية تهنئة أو باقة زهور تتلقاها «الأنباء» في الذكرى السنوية لميلادها، هي علامات الفرح والابتهاج والسرور بعيد ميلاد «الأنباء» التي تماثل تماما علامات الفرح والابتهاج والسرور السنوية بقدوم العام الجديد.
وهنيئا لأبناء ومحبي «الأنباء» عيد «الأنباء» وكل ذكرى ميلاد جديدة «وهي وهم» في تقدم وتألق وخير!
[email protected]