مخلد الشمري
«لم تكن» جريمة 11 سبتمبر 2001 «انجازا» أو «بطولة» كما يدعي الارهابيون التعساء الذين خططوا لها، أو مناصرو الإرهاب الذين فرحوا وابتهجوا وهللوا لها، «بل» كانت جريمة ارهابية شنيعة وحقيرة وغبية، لا فائدة لها سوى انها سرّعت وعجّلت بإنهاء نظام «مجانين طالبان» الذي جمع واحتضن الارهابيين وعرابيهم، وجعل هؤلاء المرضى المجرمين الحاقدين على البشرية كلها، يسرحون ويمرحون في أراضي أفغانستان، ويخططون لجرائمهم ويتدربون بكل حريّة لقتل الأبرياء والمسالمين ولزعزعة أمن واستقرار العالم.
بعد 6 سنوات من جريمة 11 سبتمبر 2001 الارهابية الغبية، يجب ان يراجع كل ساذج تعاطف مع ارهابيي ومجرمي عصابة القاعدة نفسه، وان يجري كل غبي فرح وابتهج أو هلل لتلك الجريمة، حسابا لما جرّته تلك الجريمة على حال المسلمين عامة والعرب خاصة، وعندها «سيتأكد» هؤلاء السذج والأغبياء المتعاطفون مع الارهابيين «أن» هؤلاء الارهابيين قد أضروا بجريمتهم الغبية تلك المسلمين والعرب أكبر وأكثر وأعظم ملايين المرات، مما اعتقدوا انه نصر مبجل كبير بقتلهم أكثر من 3 آلاف انسان مسالم وبريء من مختلف الأديان والأعراق والجنسيات، لا ذنب لهم سوى انهم كانوا مسافرين على متن الطائرات التي خطفت وفجرت، أو كانوا يعملون في تلك المباني والناطحات التي اختارها - «خبثا» - عرابو عصابة القاعدة لتفجر بها الطائرات، ولينتحر بها ويغطس - وحدهم - الارهابيون المراهقون الأغبياء الذين غرروا بهم لتنفيذ جريمة 11 سبتمبر 2001 ويبقى الارهابي الغبي اسامة بن لادن وبقية عرابي عصابة القاعدة الأغبياء الذين وعدوهم كذبا - بالجنة والحور العين وأنهار الخمر - «أحياء» حتى هذه اللحظة، مفضلين في سبيل الاستمرار بالعيش في هذه الحياة، الهروب والاختباء أذلاء في الجبال الموحشة الوعرة الجرداء والسكن في الكهوف المرعبة والنتنة الهواء، على ان يلحقوا بهم بالجنة هذا ان اشتم رائحة الجنة - أصلا - أي ارهابي مجرم حتى من بعيد!