قلبي ومشاعري مع اليابان، تلك الدولة الرائعة والمتقدمة بمجتمعها الاروع والوديع والجاد والمتحضر، فما شاهدناه من صور ومشاهد لكارثة الزلزال والتسونامي كان مخيفا ومرعبا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويفوق قدرتنا على الاستيعاب، وأسوأ بكثير مما تصوره واعتقده الناس في البداية، وفوق ذلك تلك الاخبار المتتالية المقلقة عن وضع المفاعلات النووية التي تنتج الطاقة السلمية التي تأثرت كثيرا بفعل الزلزال والتي نتمنى السيطرة عليها حتى لا تكبر الكارثة ويزداد الدمار دمارا!!
منذ ان خرجت اليابان مهزومة ومنكسرة ومدمرة ومستسلمة من الحرب العالمية الثانية، لم يستقبل ويرى العالم بعدها من اليابان واليابانيين الا الفائدة والخير، فهم شعب يتعلم من الدروس ولا يعاند ولا يكابر ولا يحاول تكرار الاخطاء، فمن صناعات متميزة وسلع عالية الجودة منتشرة تقريبا في كل دول العالم الى مساهمة اليابانيين في كل مؤسسات العالم الدولية، وصولا الى تقديم مساعدات مادية وتقنية لكثير من دول العالم، وهل ننسى نحن ككويتيين مساهمة اليابان بمبلغ تعدى العشرة مليارات دولار مساهمة في تغطية تكاليف حرب تحرير الكويت من الاحتلال.
اي ان لليابان فضلا كبيرا لا ينسى علينا، واليوم علينا رد الجميل ولو جزئيا لليابان وهي تواجه كارثة ما بعدها كارثة؟!
كل التعازي القلبية لليابان وشعبها الوديع، وقلوبنا ومشاعرنا معكم وانتم تعملون بجد وبكفاح للتغلب على آثار تلك الكارثة الرهيبة، ونحن متأكدون أنكم ايها الشعب المتحضر والعملي والجاد والمحترم ـ ستتخطون ـ آثار تلك الكارثة القاسية بأسرع مما يتوقعه الناس، ولم لا وانتم على قائمة الشعوب القليلة في هذا العالم التي تعرف وتعي وتقدّر معنى وقيمة الوقت والعلم والكل يشهد على ذلك!
[email protected]