مخلد الشمري
لا نمتلك الا ان نُعْجب برجل الادارة والدولة الوزير المستقيل بدر الحميضي، الذي ترك اثرا مشهودا بسنوات خدمته الطويلة لوطنه الكويت قبل تولي المنصب الوزاري واثناء فترة المنصب الوزاري، والتي انتهت بالاستقالة الشجاعة، بعد قصة الاستجواب «المكسيكية» التي شغلت البلد ومقدراته طوال الاسابيع والايام الماضية، في سيناريو سيتكرر بالتأكيد قريبا جدا مع قصة جديدة لاستجواب ظالم ومليق جديد آخر يفتعله هؤلاء الذين تعودوا على خلق الازمات بالبلد، ستنشغل كثيرا به مجددا وكالعادة ساحتنا المحلية وسينصرف لمتابعة احداثه مثل كل المرات السابقة كل المواطنين والمقيمين وما بينهما.
لقد سبقت استقالة الحميضي تصريحات كثيرة حملت قليلا جدا جدا من النقد الايجابي، وحوت كثيرا من الاتهامات غير الموضوعية لدرجة اتهامه بصورة غير منطقية بأنه يريد افساد البلد، وهو امر لم يفهمه اي مواطن صالح منصف، فأي فساد وافساد كان سيتسبب فيه الوزير المستقيل؟ وهل يستطيع شخص بمفرده ان يخرب ويهدم ويفسد بلدا بأكمله؟
كمواطنين غيورين ومحبين وعاشقين لوطننا ومتضررين من حالة التشنج والتأزيم المستمر التي اصيبت وابتليت به ساحتنا المحلية، نتمنى لوطننا الخروج النهائي من جو التأزيم والتعطيل المستمر «كما نريد» نهاية ابدية لمزحة ولهواية ترصّد المواقف والتربْص حتى بالأخطاء البسيطة التي من الطبيعي أن يقع فيها كل انسان يعمل.
لقد اصبحنا كلما عُيّن وزير نترقب استقالته، ونعد ايامه لنكتب ونسجل اسمه في قائمة المستقيلين المظلومين ثم نصرخ «اللي وراه» ولا ندري الى متى سنستمر على هذا الحال المزري والكوميدي الاسود؟!