أي شخص طبيعي في هذا العالم يمتلك فكرة ولو صغيرة جدا عن مستوى معيشة مواطني الكويت كان سيستغرب طويلا وينفجر من الضحك لو استمع لأسباب ولمبررات هؤلاء القلّة من الذين يحرضون ويدفعون المراهقين الى التظاهر الفوضوي في ساحة الصفاة، بل وسيتهمهم بالخبال والجنون لأنهم يعملون لتدمير استمتاع لا مثيل له في هذا العالم بالاستقرار والأمن والأمان والاطمئنان وبرفاهية يحسدهم عليها أغلب سكان هذا الكوكب!
إن السلطات اليوم عليها مسؤولية كبرى وقصوى ولا تحتمل التأخير بحماية الوطن ومرافقه والمجتمع من التصرفات السخيفة والطفولية واللامسؤولة التي يمارسها موتورون في هذا البلد ويريدون للأغلبية الساحقة التي لا تؤيد ولا تطرب ولا تستسيغ أفعالهم، أن يطربوا رغما عنهم لتلك الأفعال والتصرفات اللامسؤولة، التي وصلت للمجاهرة باستخدامهم لمصطلحات مثل الغضب والمطالبة بالرحيل، رغم انها مصطلحات لا يصلح استخدامها في الكويت حتى وإن نجح استخدامها في بعض دول المنطقة، وليت هؤلاء القلّة المؤزمة وأتباعهم يعيشون يوما واحدا فقط تحت ظل الأنظمة القاسية في المنطقة ليعرفوا ويفهموا بصورة عملية ان تصرفهم وسلوكهم المعيب هذا الذي يمارسونه في بلدهم الكويت، هو ليس أكثر من بطر وترف وقبل ذلك هو ليس أكثر من جحود ونكران للنعيم الذي ينعمون به داخل وطن طيب اسمه الكويت!
إن الأغلبية الساحقة جدا من مواطني هذا الوطن سيؤيدون أي اجراءات تقوم بها الحكومة لحفظ الاستقرار والرفاهية والأمان مهما كانت نوعية وشدة الاجراءات، فهؤلاء المحرضون والمتظاهرون رغم قلتهم القليلة يرسلون رسائل خاطئة للعالم بأن الكويت بلد غير مستقر وغير آمن وبشعب لا يقدّر ولا يحمد الرفاهية التي ينعم بها، ويمارس ديموقراطية التدمير الذاتي دون فهم لأبسط قوانين اللعبة الديموقراطية، في ظاهرة غير مسبوقة في هذا العالم حيث شعب يدمر رفاهيته ورغد معيشته بيده لا بأيدي الآخرين!
عاش الأمير المفدى وكلنا له فداء، عاش الأمير، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل الأفعال الصبيانية والطفولية الخطرة التي يحرض عليها ويقوم بها البطرانون والمترفون والناكرون لجمائل الوطن!
[email protected]