مخلد الشمري
وقح ومضر وتافه هذا التلفيق والتصعيد المفتعل والمفهومة أسبابه الشخصانية الضيقة للجميع، والذي يمارسه بعض هواة السياسة والاعلام ضد السيدة المصلحة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي، والذي يجب على كل من يمارسه في هذه الأيام أو من يفكر في الاشتراك في مسرحية - ممارسته - أن يعي جيدا بأنه ليس من الضرورة ان تكون نهايات كل سيناريوهات الهجوم على الوزراء متشابهة حتى وان تشابهت في الفترة الأخيرة لظروف ما نهايات بعض السيناريوهات.
إن التلفيق والتصعيد الذي يصاحبه بهرجة اعلامية، يمارسه وللأسف اعلاميون - هم أنفسهم كانوا ضحايا وعانوا من التضييق عليهم منذ سنوات عندما كانوا موظفين في شارع الصحافة لهذا ليس من الضرورة ان يمارس الظلم هذه الأيام نفس هؤلاء الاعلاميون كانتقام من الغير على الظلم الشخصي الذي وقع عليهم يومها، نتيجة عدم المساندة من ادارة الجهة الاعلامية التي كانوا يعملون بها كصحافيين أو كتّاب.
لهذا فإني ومن منطلق كوني لم أنسى ومازلت أتذكر جيدا ما حصل لبعض الاعلاميين من مواقف فإني ادعوهم بعد ان اصبحوا من كبار العاملين في المجال الإعلامي بأن تكون المصداقية أو على الأقل شبه المصداقية هو الهدف الرئيسي من عملهم، وألا يكون الانتقام فقط هو هدفهم، لأن دستور الكويت يكفل للمواطنين حرية الرأي والتعبير، ولا يكفل لهم ظلم الناس.