مخلد الشمري
دخل «2007» منذ عام صافيا نقيا ناصعا، وغادرنا للأبد حاملا معه قليلا من الفرح والمرح وكثيرا من الأحزان والأشجان والكوارث والمآسي والأماني التي لم تتحقق! ويدخل 2008 فرحا كون عجلة أيامه دارت وقلقا من بداية الدخول للمجهول ولعالم أنهكته أزمات لا تنتهي.
يبدأ العام الجديد 2008 وأشد المتفائلين يرحبون بمقدمه، وايضا أشد المتشائمين ينتظرون مجيئه، لعله يزيد المتفائلين تفاؤلا، ويغيّر حال المتشائمين الى عكس ذلك!
أما نحن في الكويت فعام مضى وعام جديد تسللت إلينا أيامه بخجل ودون ان نشعر بها، بسبب هؤلاء الذين «ملّلونا» من الأيام ومن أفعالهم، ومعهم هؤلاء الذين لا يخجلون ولا يعلمون بأن عاما مضى وانتهت أيامه وشهوره دون أن يستفيد الوطن، منها بشيء لأنهم أصلا لا يمتلكون أدنى شعور أو إحساس بالمسؤولية وبقيمة الوقت والأيام!
فهل سيكون 2008 عاما جديدا في كل شيء وفريدا في كل شيء؟ أم سيكون عاما كغيره من الأعوام، أيامه هي الأيام والآلام فيه هي الآلام يلوث لحظاته وساعاته وأيامه «البيزنطيون» وخفافيش الظلام ودعاة الكراهية وعدم الابتسام، ومعهم هؤلاء الذين يعتقدون أنهم وحدهم يمتلكون القدر والفضيلة والزمان والسنين والأيام؟!
عام مضى وعام دخل وسندخل مع 2008 أيامه رغما عنّا، وسنرى ماذا أتت به محملة إلينا، وان كانت أقصى أمانينا فيه هو أن يعم الأمان والاستقرار والحب والألفة والتسامح والفرح والمرح مجتمعات وشعوب كل بلاد هذا الكوكب المسكين المسمى بالأرض!