مخلد الشمري
في لقاء معه بثته مؤخرا احدى الشبكات الاخبارية لا يظن المدعو عمر بن لادن ان والده الارهابي اسامة بن لادن «ارهابيا»، فيبدو ان وقاحة ابن الارهابي هذا جعلته يكابر ويعتقد ان جرائم والده الكثيرة وافعاله الدنيئة لا تصل ولا ترقى الى ان ينعت والده بصفة «ارهابي».
«رغم» ان ابن الارهابي «يعترف» في نفس اللقاء بأنه يرغب في وضع نهاية للعنف الكبير والهائل الذي تسبب به والده وادى الى ازهاق ارواح عشرات الآلاف من الابرياء والمسالمين وادى الى معاناة مئات الملايين من المسلمين من تبعات جرائم والده.
كل من شاهد شكل ابن الارهابي ومظهره اثناء المقابلة ظن انه متنكر أو انه احد نجوم السينما او الـ rock وكل من رأى تسريحة شعره التي تشابه تسريحة مطرب موسيقى - الريغي - بوب مارلي، وكل من تمعن بصوره المثيرة الدائمة مع «عشيقته» التي يسميها كذبا «زوجته» امام الناس حتى لا يقلل من شعبية والده الارهابي بين مؤيدي الارهاب وكل من سمع مدحه لوالده ودفاعه عن جرائم والده، يتأكد اكثر من ان الارهابيين يمكن ان يظهروا ويخرجوا مع وبين الناس بأي شكل ومظهر وكلام وصورة وليس بالضرورة ان يظهروا بشكل او لباس محدد، وكلام الارهابيين المعتاد الذي يظهر عليه والــده ويقوله هو وايمن الظواهري في افلام وصور خطاباتهما ورسائلهمــا وسخــافاتهمــا الارهابيــة.
لهذا فإنه ليس بالضرورة ان نصدق ادعاء المدعو عمر بن لادن اثناء المقابلة بأنه ترك القاعدة وانه رحل للابد من القاعدة لانه يريد ان يجرب الحياة ويرى كيف هي خارج كهوف افغانستان، فقديما قالوا ان من يعيش اياما مع الذئاب - لابد - ان يعوي كالذئاب، فما بالك وحكمك على شخص تربى وكبر ونما وعاش وترعرع بين اعضاء قاعدة الارهاب والقتل والاجرام؟ ولم لا يكون عمر بن لادن «ارهابيا نائما» خرج علينا مخادعا، بهذا الشكل الهوليوودي، حتى تحين اللحظة المناسبة التي يتلقى بها شفرة أمر القيام بعمل ارهابي جديد والعواء خلاله كما يعوي دائما الارهابيون.