مخلد الشمري
أثرى د.أحمد الربعي ساحات الكويت الاكاديمية والاعلامية والسياسية والنيابية، فأثر فينا، فبدا لأغلبنا شخصية وطنية خالصة وقامة كويتية كبيرة، لم تشارك حبه وعشقه للكويت أي أيديولوجية أعجب بها مفكرنا الراحل لأسباب ما في فترة زمنية أو مرحلة ما.
ومن ميزات داخلنا المميز انه كان ومازال وسيبقى انسانا اكثر من جدير بالاحترام، وسيظل شخصا ندر وقل مثيله فيما عاصرناه وسنعاصره من زمن، الا ان أهم ميزات د.أحمد الربعي قدرته على التجدد وطريقته الساحرة بتقديم الكلام بصورة جعلت كثيرين وكثيرين منّا ومن غيرنا يكتشفون جمال معارك وحوارات السياسة السلمية، وينبهرون بها، فما بالك ان كانت معارك فقيدنا الكلامية والحوارية هي لتقدم ولنصرة الكويت، ولردع ولفضح كل الحاقدين عليها والكارهين لمجتمعها، بعد تعريتهم مما لقنوا به من حجج واهية وكاذبة وتفاهات.
جميل ان يطبق شخص ما في حياته مبادئه الجميلة التي يعتنقها، بحذافيرها، خصوصا ان كانت تلك المبادئ مفيدة للوطن وللمجتمع وبالذات عندما تكون محاولة تطبيقها وسط ظروف تصعب من تطبيقها، وهذا بالضبط ما فعله د.أحمد الربعي في مجمل الاوقات والايام التي تواجد بها بنشاط وبتميز وبفعالية معلما ووزيرا ومشرعا ومنظرا، بل ومتفلسفا ومفكرا كان ضجيجه المفيد المغرد والجميل يملأ وسائل الاعلام المتعددة ويشغل المعجبين به من الناس.
وداعا دكتور أحمد وشكرا لك وللزمن وللقدر الذي جعلنا من معاصريك ومن مستمعيك ومن أشد المعجبين بك ومن محبيك.