مخلد الشمري
إن ما جعل بعض الناس هنا في الكويت وأيضا خارج الكويت ينظرون بإعجاب وبدهشة وبانخداع الى بعض الأشياء التي حدثت يوما ما، تحت قبة المبنى المطل على البحر والمسمى برلمان الكويت ليس الأشياء ذاتها، بل طريقة عرض وترتيب تلك الأشياء فيه خلال زمن ما.
وكل من انخدع مع هؤلاء واعتقد يوما ان أغلب هؤلاء الذين يحتلون كراسي قاعته الوثيرة، ويتكلمون ويستجوبون ويهددون ويصرخون ويعتدي بداخلها بعضهم على بعض قد عملوا يوما للصالح العام، يكون قد اختلط عليه الأمر فباطن الأشياء ليس كظاهرها.
إن الحزبين الوحيدين الموجودين هنا في الكويت، وللأسف العظيم هما الطائفية والقبلية، وما تسمعه اليوم وسمعته بالماضي، وستسمعه في المستقبل عن تجمعات أو أحزاب أو تكتلات واجتماعات وندوات يقيمها أو يحضرها أو يشكلها بشر من مختلف الانتماءات والاتجاهات لا تتعدى ولا تتجاوز كونها أشياء يتسلى بها هؤلاء البشر تنتهي وتنقضي بمجرد صدور الأمر والقرار والموقف من الانتماء الحقيقي والأخير والوحيد.
لهذا لا تصدقوا ان الأشياء التي حدثت وستحدث تحت قبة المبنى الفخم الأبيض المطل على البحر، أشياء حقيقية، وما الاستجوابات والصرخات المغلفة بالابتسامات التي شاهدتموها وستشاهدونها مجددا الا ضحكات على هؤلاء المعجبين بسحر وبترتيب هذه الأشياء.
أمازلتم معجبين بهم؟
أمازلتم تصدقونهم؟
وهل ستنتخبون أمثالهم مرة اخرى؟
سنرى ماذا سيكون جوابكم في 17 مايو 2008 بعدها سنقرر ان كنا سنبكي مجددا.