مخلد الشمري
كان الطاغية الظالم المقبور صدام حسين «صنما» متجبرا تعوّد على ان يأمر فيطاع، وعندما كان ضحاياه الكثر يصيحون ويئنون ويعانون ويتألمون ويتساءلون همسا او في قرارة أنفسهم: أما لهذا الظلم والطغيان والألم والتسلط والبؤس والقهر والفقر والعذاب من نهاية؟ كان منتظرو فضلاته من عرب وغير عرب يتولون الإجابة تزويرا وكذبا عن هذه الهمسات والتساؤلات ليزيد الطاغية نصيبهم من فضلاته.. فضلات وقدره سعيد، كل شخص كاره للظلم وكل انسان طبيعي في هذه الحياة، كان له حظ، وقدّر له معاصرة ومتابعة ورؤية ومشاهدة صنم الطاغية الظالم يهوي ويسقط في ساحة الفردوس ببغداد يوم 9 ابريل 2003، فذلك السقوط كان اعلانا رسميا باختفاء نظام مستبد، وكان معناه انتهاء عقود طويلة من الظلم والقهر والمعاناة والآلام والعذاب والبؤس والقتل والحرمان وكل الأشياء الكريهة التي تظهر وتوجد تلقائيا مع سيطرة اي نظام طاغ ومستبد وقاتل وظالم على حكم اي بلد.
وليعلم الجميع ان اختفاء الطاغية ونظامه للأبد هو سبب يغني عن ألف سبب لتحرير العراق، وليظل المنافقون وغير المحترمين وغير الشرفاء الذين بكوا وتألموا على الطاغية يولولون ويبكون طويلا، بعد ان استماتوا طويلا طويلا لمنع ظهور يوم نصر عظيم آخر مثل يوم التاسع من ابريل 2003 العظيم، يضاف الى الأيام العظام التي كتبت في لائحة الشرف والضمير الانساني.
وصدقوني لن يتحسر على أيام الطاغية ونظامه سوى عديمي الشرف والضمير والمشاعر الإنسانية والأخلاق.