مخلد الشمري
لم يشعر أي كويتي بالاطمئنان ولم يكن ليتفاءل أو يرتاح قليلا بعد أيام معدودة من احتلال همجيي ومجرمي صدام لوطننا إلا حينما ظهر ولي العهد يومها الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، قويا وبشموخه المعهود على الشاشة يطمئننا، مؤكدا أن وطننا سيعود قريبا لأحضان أبنائه بعد تحريره من دنس المحتلين.
وكل مواطن - خاصة ممن عاصروه - شاهد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، يعمل ويصول ويجول بنشاط كبير ومقدرة وهمة أكبر لرفعة وخدمة الكويت - ويعرف ان الشيخ سعد، رحمه الله، أثقل نفسه بحب الوطن وهمومه وبالعمل المرهق المستمر الذي يتعدى طاقة أي انسان ولم يوقفه عنه سوى المرض اللعين الذي سبب وفاته.
واليوم كل مواطن سيحزن وسيتألم وسيبكي في داخله دائما سعد العبدالله، رحمه الله، فسعد العبدالله امتلك حبا وتقديرا كبيرين لا حدود لهما، مطبوعين للأبد في قلوب أهل الكويت وخاصة في مشاعر وقلوب من عاصروا أيامه بإدراك ووعي شديدين.
فارقد بسلام يا أميرنا الوالد وراحلنا المميز الكبير، ونم قرير العين مرتاح النفس والقلب والضمير.
رحم الله الشيخ سعد