مخلد الشمري
اكره إلى حد العمى والموت كل نظام ديكتاتوري، خاصة اذا كان نظاما عسكريا ديكتاتوريا ودمويا ومستبدا كنظام العصابة العسكرية التي تتسلط على ميانمار، بورما سابقا، منذ اكثر من 45 عاما، تلك العصابة التي تشابه كثيرا عصابة المقبور صدام حسين، ولا تختلف عن كل نظام ديكتاتوري كريه لا غاية ولا هم ولا فعل له سوى افقار الشعب وسرقة موارده واذلال افراده قبل ذلك قتلهم وقهرهم وسجنهم دون رحمة أو اسباب، ولولا وجود القوى العظمى الديموقراطية، التي اصبح قدرها الاول تقريبا هو تخليص العالم من تلك العصابات والطغاة والارهاب والانظمة الكريهة، ولولا منظمات حقوق الانسان، الحقيقية، وليست كالتي عندنا في الشرق الاوسط التي تراقب وتفضح كل هذه الانظمة وما يشابهها بالفعل، لما استطاع احد ما تخيّل ماذا سيكون عليه العالم بعد ان يحتله الطغاة والارهابيون وعصابات المستبدين!
ففي الوقت الذي تقوم فيه - ولاسباب سخيفة - عصابة نظام ميانمار الدموية برفض المساعدات الدولية لمساعدة ابناء شعب ميانمار الذين قتل منهم اعصار نارجيس حوالي 134 الف شخص ودمر الممتلكات لملايين المشردين، تقوم بعد يوم واحد من الكارثة ودون احساس وبوقاحة بعمل استفتاء - مزور بالطبع - على نظام الحكم الجديد الذي ارادت به العصابة تجميل وجهها الدموي الذي لا تستطيع ان تجمله اوتخفي قباحته - ولو قليلا - كل مواد التجميل، بل وبعد حوالي اسبوعين من الكارثة التي هزت وآلمت العالم، بدا هذا النظام العصابة وكأن الامر لا يعنيه ابدا رغم ان من يعاني ويقتل ويشرد وتدمر ممتلكاتهم هم مواطنوه الفقراء.
لهذا وعلى المجتمع الدولي التحرك فورا واللجوء الى البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي وقعت عليه ميانمار، والذي يسمح باستخدام القوة ضد طغمة عصابة نظام ميانمار التي تقتل وتفقر وتذل وتهين شعب ميانمار منذ اكثر من 45 عاما، وفوق ذلك ما زالت تحتجز ومنذ اكثر من 10 سنوات زعيمة المعارضة السيدة والمرأة الشجاعة المناضلة - اونغ سان سو كي - في سجن اسمته تلك العصابة زورا بالاقامة الجبرية.
تحية كبيرة واحترام اكبر للمناضلة الشجاعة والمرأة القوية انغ سونغ سو تشي، واعان البند السابع من ميثاق الامم المتحدة شعب ميانمار على عصابة وطغمة المجرمين التي تفتك بهم!