مخلد الشمري
اذا صحّ الخبر الذي نشر مؤخرا في الصفحة الاولى لاحدى الصحف المحلية عن ان وزيرة التربية تؤيد تأجيل العام الدراسي لما بعد رمضان، فذلك معناه في نظر الكثيرين ان الوزيرة بدأت تجامل على حساب العملية التعليمية، وتكون قد تنازلت عن صرامتها المعهودة التي كانت صفتها الرئيسية التي اعجب بها وايدها لاجلها اكثر الناس في الكويت لتكون وزيرة التربية والتعليم وقائدتها نحو الاصلاح الحقيقي، وقبل كل ذلك يرى الكثيرون ان هذا التأييد لتأجيل العام الدراسي هو بداية الرضوخ لمطالب ما يسمى بلجنة محاربة الظواهر السلبية، التي يبدو ان التعليم بشكله المدني والحديث في الكويت هو على رأس قائمة «الظواهر السلبية» التي تريد محاربتها.
وفي هذه الحالة نقول بوضوح للسيدة الوزيرة «نحن ضدك» هذه المرة، تماما كما كنا بجانبك ومعك اثناء استجوابك لانك كنت على الحق والصواب.
ان اشد الامور خطورة على المجتمع وطلبته هو ربط الطقوس الدينية بالعملية التعليمية والعملية، لهذا شاهدنا كثيرا ومرارا من طالبوا بكل جرأة بتعطيل كل البلد في الايام العشر الاخيرة من رمضان، وتجرأ البعض الآخر بالمطالبة الدائمة باعتبار يوم عاشوراء اجازة رسمية وكأن المسلمون الاوائل لم يعملوا او يغزوا او يقاتلوا في رمضان، وفي يوم عاشوراء.
لهذا نطالب مجلس الوزراء برفض اقتراح تأجيل الدراسة لما بعد رمضان.