لا اجد نفسي مهتما ولو قليلا بالتصريحات وبالممارسات الفوضوية التي يصرح بها ويمارسها بعض الفوضويين من بعض من يدعون الفهم في السياسة هم واتباعهم السذج او الخبثاء منهم وان ضيعت كثيرا من وقتي الضائع اصلا بالكتابة عنهم.
ومع ذلك، اقرأ وأتابع ما يصرح به وما يهدد ويتوعد به وما يصرخ به هؤلاء الاعضاء ومن يسير في ركبهم فقط لأتسلى ولاضحك ولأشمئز منها حالها كحال اي اخبار مضحكة او مسلية او سخيفة او اخبار محزنة تقشعر لها الابدان!
من جانب آخر، اذا كانت كل تصريحات وأحاديث وتهديدات هؤلاء الفوضويين واتباعهم هي كما يدعون للاصلاح ولاجتثاث الفساد وللتنمية ولرفعة شأن الكويت، فلماذا جعلوا الفوضى العظيمة قدرا لا ينتهي خصوصا في العقد الاخير؟! ألم يكونوا هم مشاركين رئيسيين في اسباب الفوضى سواء في المجلس او في كل وزارات ومؤسسات الوطن؟
ان الطبيعة المحزنة والقدر الاليم لمجلس امتنا في السنوات الماضية خصوصا هذه الايام هو انعكاس للافرازات المحزنة والاليمة والطبيعية للمجتمع الكويتي في الانتخابات، وانعكاس لنوعية الافكار الساذجة والسطحية المسيطرة والمعششة في انفس وعقول اغلب افراده فما بين مطرقة المتاجرين بالدين واشباه الاكاديميين والمتعلمين وسندان المتاجرين بالحرية وبالديموقراطية وبالدستور، بدا واصبح اغلب مواطني هذا البلد كمجاميع وكقطعان ضائعة وتائهة تسير بارادتها دون وعي نحو الضياع والمجهول ونحو التدمير الذاتي لرفاهية المعيشة!
ليعلم الكل ان الديموقراطية امنية وغاية كبيرة وكلمة جميلة وطريقة حياة راقية لكنها لا تصلح نهائيا لمجتمع اغلب افراده كسالى ومنافقون ومطبلون وعنصريون وطائفيون ومغرورون ونرجسيون وفوق هذه الامراض يسيرون بكل سذاجة وراء من يريد القاءهم في الهاوية والنفق الموحش المظلم.
[email protected]