مخلد الشمري
يبدو اننا وصلنا إلى المرحلة المخيفة التي اصبحت بها الازمات السياسية والمشاكل المتكررة التي لا تنتهي هي قدر بلدنا ومجتمعنا وذلك بعد ان استغلت الديموقراطية اسوأ استغلال لممارسة ولفعل ولترسيخ الافعال اللا ديموقراطية والفوضوية، حتى اصبحنا نسمع ونقرأ مطالبات يومية متكررة من شخصيات كويتية هي اكثر من آمنت ودافعت عن الديموقراطية والمكتسبات الديموقراطية تطالب بإيقافها او تجميدها مؤقتا او بتعديل قواعد اللعبة الديموقراطية كأضعف المطالبات والايمان!
ان اغلبنا لا يدري لماذا هذه ا لمشاكل والازمات المتكررة المؤسفة، بل ولا ندري كيف حصل ان اجتمعت الفوضى والديموقراطية في الكويت في الوقت نفسه، مع انهما لا تجتمعان ومن المستحيل ان تجتمعا، فهل انتجنا جديدا وحالة فريدة جديدة بهذا العالم، ام ان عدم استيعابنا لهذه المرحلة الخطرة جدا جدا التي نمر بها جعلنا نصدق كذبة اننا مجتمع ديموقراطي لا يستطيع العيش دون مشاكل وازمات وفوضى.
اننا لا نطالب بإلغاء الديموقراطية او التضييق عليها او ايقافها او حتى تعطيلها مؤقتا لأن تلك الامور ليست هي الحل وقبل ذلك لأن اصلا تلك الامور والحلول لسنا نحن من يقررها بل ولا نمتلك حتى مساهمة ولو اقل من بسيطة في اي حل وقرار، فما نريده كمحبين لوطننا وكمواطنون قلقين على هذا الوطن هو تخليصنا من هذا القلق ومن تلك الفوضى، التي لا يمكن لمواطن شريف ومخلص للكويت الا ان يحزن لرؤيتها ويتشاءم من فقدان امل التخلص من هذه الفوضى حتى بدا لكثير منا التفكير الجدي في الهجرة للتخلص من هذا الواقع المؤلم والتفكير في العيش في بلاد غريبة لا شأن لهم بواقعها المحلي.
وليعلم الجميع من كارهين او محبين او فرحين او منتفعين من هذه الفوضى المحزنة ان هذا الوطن المسمى الكويت لا يستحق هذه المعاملة القاسية والفجة من اغلبية اناس يدعون انهم افراده ومواطنوه.