مخلد الشمري
أثبتت التوصيات الأخيرة لما يسمى باللجنة التشريعية فيما يسمى مجلس الأمة بأننا ومجلسنا وكل من يشابهنا في واد والعالم في واد آخر، ويبدو ايضا انه لا صلة لنا أو حتى خيطا رفيعا نحافظ به على صلتنا بتحضر العالم واننا ومن يشابهنا والعالم نسير باتجاهين متضادين ومتعاكسين احدهما باتجاه التخلف الأبدي وطبعا نسير فيه بخيارنا نحن ومن يشابهنا من مجتمعات ومجالس تشريعية بينما تسير بقية العالم في اتجاه آخر.
ان توصيات مثل التوصيات الأخيرة هي نزوح صاروخي نحو ترسيخ التخلف والرجعية أكثر مما هو راسخ الآن، ونفسي أفهم واستوعب ـ بعد ان اصبحت عقولنا عصية على الاستيعاب والفهم والتحليل في هذا الزمن الكويتي الرديء عن الكيفية التي يفكر بها هؤلاء الذين أوصوا بمثل تلك التوصيات المخجلة بشأن توزير المرأة وبشأن إلغاء قانون حضاري ومهم وراق وضروري مثل قانون تجريم الانتخابات الفرعية التي ترسخ التخلف والتعصب والعنصرية بين أفراد ومكونات المجتمع.
ان ما أثلج صدورنا وأشفى غليلها بعد ان غمتها توصيات اللجنة التشريعية الأخيرة هو تصريح الوزيرة د.موضي الحمود العفوي الذي ذكرت فيه انها تخاف ان تنتهي عضوية النواب قبل ان تنتهي عضوية الوزيرتين وهو رد حليم وبليغ وحكيم وعفوي على مثل تلك التوصيات، ورد يشفي غليل صدور أغلب أفراد الشعب ورد شجاع لا غيره ينفع للرد على توصيات التخلف والرجعية والعودة الى حياة الغاب وحياة العصر الحجري.